الخليل - اطلس - انهت وزارة الاقتصاد الوطني ومركز التجارة الفلسطيني 'بال تريد' عقد جلسات نقاشاتها في 14 ورشة عمل عقدت بالتزامن في مدن الخليل بيت لحم نابلس رام الله و أريحا، بمشاركة ما يزيد عن 200 ممثل عن القطاعين الخاص والعام والاكاديميا.
وعقدت ورشات العمل الخاصة بإعداد الاستراتيجية الوطنية للتصدير والتي تأتي ضمن برنامج تعزيز القدرة التنافسية وتنويع التجارة للمنتجات الفلسطينية الممول من الاتحاد الاوروبي على مدار الاسبوع الماضي وجمعت بين القطاعات المختلفة (الخضراوات والفواكه الطازجة، الاعشاب الطبية، الوصول الى موارد التمويل، السياحة، الحجر والرخام، الجلود وصناعة الاحذية، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لوجستيات التجارة، المعلومات التجارية، إدارة الجودة و الشركات الواعدة). بالإضافة الى قطاعات (اللحوم المصنعة، زيت الزيتون، النسيج و الملابس) والتي يتم تمويل اعداد الاستراتيجيات القطاعية لها من قبل الوكالة الكندية للتنمية الدولية، على أن يتم عقد ورشة العمل الخاصة بقطاع صناعة الأثاث الخشبي خلال الأسبوع القادم في مدينة غزة.
وهدفت ورشات العمل الى مناقشة وتحليل المشكلات والتحديات التي تواجه كل قطاع من قبل فرق العمل الخاصة بالقطاعات المختلفة، بالإضافة الى تصنيف المشاكل المشتركة بينها. واقر المشاركون خطط العمل التي تم تطويرها لمعالجة المشاكل، والأهداف الاستراتيجية وخيارات الاسواق للقطاعات الانتاجية، واعتماد الرؤية للقطاعات الانتاجية والقطاعات المشتركة المستهدفة .
وبحث ممثلو القطاعات الانتاجية والخدماتية المختلفة المشاكل والمعيقات وآليات حلها لزيادة الصادرات الفلسطينية والمساهمة في تخفيض العجز التجاري والذي بدوره يعمل على تحسين الاقتصاد الوطني وزيادة الرخاء وفرص العمل.
وشدد المشاركون على اهمية تعزيز وتنمية هذا الجانب الحيوي والمؤثر بحيث لا يكون الا من خلال مشاركة كافة الاطراف ذات العلاقة وتعزيز ادوارها في القطاعين العام والخاص بما يضمن الشفافية وعدم ازدواجية الادوار او تضارب المصالح.
واوضح الباحث احمد قباجة أن الفريق الخاص بإعداد استراتيجية المعلومات التجارية ناقش المشاكل التي تواجه المصدرين في الحصول على المعلومات التي يحتاجونها للتصدير داخليا وخارجيا، وبالتالي وضع خطة حلول لهذه المشاكل والتي اعدها الباحثين احمد وأولريكا قباجة وذلك بهدف تطويرها والاستفادة منها في اعداد النسخة النهائية من الاستراتيجية الوطنية للتصدير.
وفي ورشة اللوجستيات التجارية ناقش المشاركون القضايا اللوجستية في التجارة لتسليط الضوء على المعيقات سواء أكانت من الجانب الفلسطيني او الاسرائيلي، وذلك بهدف استكمال اعداد الاستراتيجية الوطنية لتنمية الصادرات ركزوا في حلقة النقاش على اربعة مستويات اساسية من المعيقات اللوجستية والمتمثلة في السياسات الاقتصادية والتجارية المتعلقة بالتصدير، والمستوى المؤسساتي ذات العلاقة في القطاعات المختلفة والمنشأة التجارية نفسها اضافة الى المتغيرات السياسية والامنية غير المتوقعة محليا وخارجيا.
وفي قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اكد مدير مشروع تجارة الخدمات في 'بال تريد' مهند حجاوي الى انها الجلسة التشاورية الثالثة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي يجري تنظيمها بهدف تطوير الاستراتيجية الوطنية للتصدير، حيث ركز المشاركون فيها على المعيقات التي تواجه هذا القطاع وآليات الحلول المقترحة لتكون قابلة للتنفيذ وزيادة الصادرات الوطنية والذي من شأنه توفير فرص عمل اضافية وزيادة مستوى دخل العاملين في هذا القطاع.