ويبحث الجربا مع المسؤولين الأميركيين إمكانية تزويد الجيش الحر بأسلحة نوعية، بالإضافة إلى دعم سياسي أكبر من الإدارة الأميركية.

يُجري الجربا اليوم الأربعاء مشاورات مع قادة الكونغرس. وبحسب برنامج الزيارة سيلتقي الجربا رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي ورئيس لجنة القوات المسلحة، بالإضافة إلى أعضاء آخرين في اللجنتين.

أما غداً، فسيلتقي الجربا وزير الخارجية الأميركي جون كيري وعددا من قيادات مجلس النواب.

وكانت الخارجية الأميركية قد استبقت الزيارة بإعلانها اعتراف واشنطن بمكتب تمثيل المعارضة السورية في الولايات المتحدة كبعثة أجنبية من دون حصانة، كما أعلنت عن إجراءات، منها دعم المعارضة بأسلحة غير فتاكة بقيمة 27 مليون دولار.

وفي هذا السياق رفض جوشوا بيكر، المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية باللغة العربية، الانتقادات الموجهة لبلاده، والتي تشكك في فعالية دعمها للمعارضة السورية بالوقت الذي تزود فيه موسكو نظام الرئيس بشار الأسد بالطائرات.

وأضاف: "الأزمة السورية معقدة جدا ولا يمكن للولايات المتحدة أن تفعل كل ما تريده وعلى كل الصعد بل تركز على إنهاء الأزمة وإنهاء معاناة الشعب السوري، حسب ما جاء في موقع "سي. أن. أن".

وحول حقيقة ما يتردد عن تسلم الجيش الحر صواريخ مضادة للدروع من نوع "تاو" أميركية الصنع وما إذا كانت الإدارة الأميركية على علم بذلك، قال بيكر: "موقف الولايات المتحدة تجاه التسليح للمعارضة في سوريا واضح منذ البداية، نحن نعتقد أن الطريق الوحيد لحل الأزمة هو عبر طاولة المفاوضات، هناك الكثير من الأسلحة داخل سوريا، ونحن لا نعتقد أن تسليم المزيد من الأسلحة سيساهم بحل الأزمة".

وأردف بالقول: "نحن ندرك أن هناك أفكارا أخرى ومطالبات لأميركا بتسليح المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات وصواريخ تاو ولكن أميركا لا تعتقد أن هذا سيسهل حل المشكلة والأزمة داخل سوريا".

وشدد بيكر على أن الزيارة التي قام بها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى السعودية مؤخرا كانت "مهمة جدا" وركز فيها الرئيس أوباما على أهمية العلاقات الثنائية"، موضحا أن الحوار حول سوريا "كان على المستوى العام، ولم تكن هناك أي خطة سرية بين أميركا والسعودية لتسليح المعارضة".