اطلس- كشف تقرير سنوي صادر عن مركز "طاوب" لدراسة السياسات الاجتماعية في "إسرائيل" الأربعاء أن نسبة الفقر في المجتمع العربي وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ 35 عاماً.
وتحدث التقرير عن نتائج وصفها بالمقلقة فيما يتعلق بارتفاع نسبة الفقر في المجتمع العربي والوضع الاجتماعي والاقتصادي بما فيها نواقص في الصحة والتربية والرفاه والأشغال.
وبحسب التقرير فإن "إسرائيل" لا تزال تحتل مواقع متقدمة في نسبة الفقر والفجوات في الدخل الشهري مقارنة بباقي دول العالم المتطورة، وذلك بنسب أعلى بكثير من تلك النسب التي كانت قبل عقود.
وبيّن أن نسبة الفقر في المجتمع العربي والحريدي تزيد عن النصف وهي نسبة تعتبر الأعلى منذ 20 عاما.
وأشار إلى أنه وبدون العرب والحريديين فإن نسبة الفقر تظل عالية مقارنة بباقي دول العالم المتطورة، حيث أن ربع السكان في "إسرائيل" يعيشون تحت خط الفقر بينهم 21% من الأطفال.
ونوه التقرير إلى أن ارتفاع نسبة الفقر تنعكس في التنازل عن الاحتياجات الأساسية، موضحًا أن 20% من السكان يعانون من العجز المالي عن شراء الغذاء، بينما يضطر ثلثهم إلى تقليل التدفئة أو التبريد في شققهم السكنية.
وأفاد أنه وبسبب الفقر تنازل نحو سدس العرب عن شراء الدواء أو تلقي العلاج الطبي، بينما تنازل 21% عن علاج الأسنان.
وفي مجال التعليم، نوه التقرير إلى تحسن في تحصيل الطلاب في المواضيع الأساسية، ولكنها لا تزال في أسفل التدريج مقارنة بباقي دول العالم المتطورة.
وفي مجال التعليم العالي، اعتبر التقرير أنها تبعث للتفاؤل من جهة الارتفاع المتواصل في العقود الأخيرة في التوجه إلى التعليم العالي.
وفي المقابل، تبين أن التدريج المنخفض لهذا المجال في سلم الأولويات الوطني أدى إلى انخفاض في عدد أفراد الطواقم الأكاديمية في الجامعة نسبة لعدد السكان وعدد الطلاب، مشيرًا إلى تراجع الجامعات مقابل الكليات الأكاديمية.
أما بالنسبة لسوق العمل، فقد قال التقرير إن "اسرائيل" لا تزال متخلفة بعدة عقود في مجال نجاعة العمل مقارنة بباقي الدول المتطورة، حيث أن المسبب الرئيس لتأخير التطور هو البيروقراطية الحكومية التي تمس في الاستثمار بالثروة المادية والبشرية.
وفيما يخص ظروف عمل الأجيرين في "إسرائيل" أشار التقرير إلى أنهم لا يزالون يعملون ساعات أكثر مقارنة مع نظرائهم العمال في دول "جي 7".
كما لفت إلى أن وضع النساء في سوق العمل يتحسن مع الوقت مع ارتفاع نسبة العاملات.
وأكد أن الصورة العامة لجهاز الصحة في "إسرائيل" ليست جيدة، حيث سجل تراجع في عدد الأطباء والممرضين المؤهلين بشكل مناقض لاتجاه الارتفاع المتواصل في دول منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية "OECD".