نيويورك - اطلس - دعا المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير رياض منصور، المجتمع الدولي إلى إيلاء الاهتمام
بقضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية الذين تنتهك حقوقهم بشكل فاضح من قبل السلطة القائمة بالاحتلال، ولبذل الجهود لإنقاذ حياة المضربين عن الطعام منهم.
وتطرق السفير منصور في رسائل متطابقة بعها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن (الإتحاد الروسي)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى محنة الأسرى المضربين عن الطعام احتجاجا على احتجازهم غير القانوني من جانب إسرائيل، من دون تهمة، مشيراً إلى الحالة الصحية الحرجة للأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام لأكثر من 220 يوماً احتجاجا على اعتقاله الإداري،
وأضاف أن إسرائيل ماضية في حملة الاعتقالات في جميع أنحاء فلسطين، ما أدى إلى اعتقال وسجن العديد من المدنيين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال.
ونبه إلى محنة أكثر من 200 طفل فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية، مشيراً إلى تقرير صدر مؤخرا عن هيئة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) حول ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية والمهينة، بما في ذلك عمليات التعذيب، التي يتعرض لها الأطفال الفلسطينيين ومن بينها عصب العينين، والاختطاف من منازلهم في منتصف الليل، والحبس الانفرادي والتهديد بالعنف، والعنف الجسدي وغيرها من الممارسات التي تشكل انتهاكات للأحكام ذات الصلة من اتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وذكر السفير منصور أن الآثار النفسية والاجتماعية للممارسات الإسرائيلية غير القانونية ضد الأطفال الفلسطينيين على المدى القصير والطويل شديدة للغاية وتؤثر بشكل خطير على أسرهم وعلى إمكانيات إعادة إدماجهم في المجتمع، من بين أمور أخرى.
وطالب مجددا بإطلاق سراح جميع الأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية إضافة إلى النداءات المستمرة للإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين واحترام حقوقهم الإنسانية.
ودعا المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن والجمعية العامة وسائر هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة والوكالات المتخصصة، للاضطلاع بمسؤولياتها في هذا الصدد وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، والعمل على وضع حد للإنتهاكات والجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني.
وقال منصور في الرسائل: في حين تبذل كل الجهود، على الصعيدين الدولي والإقليمي، وعلى المستوى الوطني في فلسطين، لتعزيز بيئة مواتية لفتح أفق سياسي جدي من شأنه أن يسمح بتسريع عملية التوصل إلى حل سلمي وعادل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فإن إسرائيل السلطة القائمة بالإحتلال، تواصل سياساتها وممارساتها غير القانونية التي تتناقض تماما مع هذه الجهود وتقوض الوضع الهش للغاية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وأشار الى استشهاد عدد من المدنيين الفلسطينيين بسبب وحشية قوات الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك المستوطنين الإسرائيليين، الذين يرتكبون انتهاكات خطيرة باستمرار للقانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ضد الشعب الفلسطيني.