اطلس- علقت يوم الاثنين 19 مايو/أيار محادثات السلام بين طرفي النزاع في جنوب السودان والتي تجري في أديس أبابا، وذلك بحسب السلطة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد) التي تقوم بدور الوساطة.
وأعلنت "إيغاد" أن "المرحلة الثانية من محادثات السلام في جنوب السودان أرجئت لمدة 12 يوما"، مؤكدة أن المفاوضات ستستأنف في الرابع من يونيو/حزيران القادم. ويخوض رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت محادثات سلام مع غريمه ونائبه السابق رياك مشار بعد أشهر من الاقتتال والصراع الدامي، وبعد الضغوط الدولية والتهديدات الأمريكية بفرض عقوبات إذا لم يتفق الجانبان على تشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات.
وهذه هي المرة الثالثة التي تتوقف فيها المحادثات منذ أن دخلت في مرحلتها الثانية في منتصف فبراير/شباط. واختتمت المرحلة الأولى في نهاية يناير/كانون الثاني بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار الذي بقي حبرا على ورق ولم يحترم من قبل الطرفين. ورغم توقيع الرئيس سلفاكير ونائبه السابق رياك مشار اتفاقا لوضع حد للأزمة في التاسع من مايو/أيار في أديس ابابا إلا أن الالتزام "بوقف الأعمال الحربية" الوارد في الاتفاق لم يصمد 24 ساعة.
لكن "إيغاد" أكدت أن "الاتفاق غير إطار المفاوضات بشكل إيجابي نحو عملية أكثر انفتاحا وأكثر تمثيلا والنظر إلى المستقبل"، داعية في الوقت نفسه الطرفين إلى احترام التعهدات التي وقعا عليها. وأوضحت "إيغاد" إن وفدي المعسكرين "أعدا وثائق عمل حول رزمة من الوسائل لتطبيق اتفاق وقف الأعمال الحربية وإطار مفاوضات سياسية نحو تسوية الأزمة"، من دون مزيد من التفاصيل.
المصدر: RT + "أ.ف.ب"