اطلس- وضعت دراسة اقتصادية أردنية حول (أثر اللجوء السورى على الاقتصاد الأردني) سيناريوهين لتدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن يشير الأول إلى تدفق نحو 400 لاجيء يوميا وهو ما قد يكلف المملكة حجم خسائر 6 .2 مليار دينار سنويا مقابل 5 .3 مليار دينار فى حال دخول 1500 لاجيء فى اليوم.
وقدرت الدراسة - التى أعدها الخبير الاقتصادى الأردنى الدكتور خالد الوزنى والتى جاءت بعنوان (الآثار الاقتصادية والاجتماعية للاجئين السوريين على الاقتصاد الأردني..إطار المغانم والمغارم) - التكلفة التراكمية للجوء السورى على اقتصاد الأردن بنهاية العام 2013 بنحو 8ر5 مليار دينار أردنى مقابل عوائد 1ر4 مليار دينار لنفس الفترة بخسارة تراكمية 7 .1 مليار دينار.
وبينت الدراسة - التى احتفل بإطلاقها اليوم الثلاثاء فى عمان والتى تعد الأولى من نوعها وتجمع بين المغانم والمغارم وتخرج بميزان مراجعة مفصل – أن التكلفة المقدرة تمثل 20 % من الناتج المحلى الإجمالى للأردن..مشيرة إلى أن الالتزامات الدولية نحو الأردن تعد أقل بكثير من الكلف المقدرة الحقيقية ولا تتجاوز 54 %، الأمر الذى يرتب أعباء مستقبلية كبيرة على المملكة.
ولم تستطع الدراسة - وفقا لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) - تقدير الكلف غير المحسوبة على الاقتصاد والمجتمع الأردنى والتى منها، تراجع مستوى ونوعية التعليم ونوعية خريجى المدارس فى المدارس المستضيفة على مستقبل التعليم خريجى التعليم العام.
وأشارت إلى أن محافظتى إربد والمفرق تتصدران سلم المحافظات فى احتواء اللاجئين السوريين بمعدل يصل إلى 56 % منهم ، مؤكدة على ضرورة إعادة النظر من قبل الحكومة والجهات الداعمة فى دعم هذه المحافظات لما تعانيه من ترد فى مستوى الخدمات العامة والضغط الكبير على موارد الحياة جراء اللجوء السورى.
ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية فى منتصف مارس 2011 ما يزيد على 600 ألف لاجيء سورى وفقا لمفوضية شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ، فيما يشير المسئولون الأردنيون إلى أن عدد السوريين فى المملكة يزيد على مليون و330 ألفا.