اطلس- نفى المغرب بشكل قاطع ما تداولته بعض الصحف دون أن يسميها حول خلاف مزعوم بين العاهل المغربي محمد السادس والرئيس التونسي المنصف المرزوقي.
ونفت الرباط في بلاغ صادر عن الديوان الملكي المغربي، ما سمّته بـ "الخبر السخيف الذي لا أساس له من الصحة"، قبل أن يلفت الانتباه إلى أن بروتوكول الجمهورية التونسية لا يتضمن حضور رئيس الجمهورية إلى المجلس التأسيسي خلال خطاب الملك محمد السادس أمس السبت، مضيفا أن الرئاسة التونسية نفت بدورها هذا الادعاء الكاذب.
واتهم المغرب من سمّاهم بـ "أعداء التقارب بين الشعوب، ومناوئي بناء الصرح المغاربي" بأنهم "لن يشعروا بالراحة لنجاح زيارة الملك محمد السادس إلى تونس، ولن يرتاحوا لتحسن العلاقات المغربية التونسية، وعبرت الرباط عن تأسفها "لهذا المستوى من الدناءة الذي نزلت إليه هذه الأطراف" دون تسميتها في لغة بلاغ الديوان الملكي المغربي.
وفي بلاغ مغربي تونسي مشترك، أعلن الطرفان عن روح الأخوّة والتفاهم التي رافقت أول زيارة لملك المغرب بعد إقرار الدستور الجديد، مع إجراء محادثات ثنائية بين الطرفين تناولت سبل إعطاء العلاقات الثنائية بعدا استراتيجيا، بالإضافة إلى مناقشة قضايا الاتحاد المغاربي والتحديات الأمنية في منطقة الساحل والصحراء.
وأعلنت الرباط وتونس في البيان المشترك تمسكهما باتحاد المغرب العربي كخيار استراتيجي، مع العمل مع بقية الدول المغاربية لعقد القمة المغاربية في تونس قبل نهاية سنة 2014، وفقا لمقررات الدورة 32 لمجلس وزراء خارجية دول الاتحاد المغاربي التي انعقدت في الرباط في 9 مايو الماضي.
وأمام تطورات الأوضاع في ليبيا، أعرب الملك محمد السادس والرئيس التونسي عن انشغالهما البالغ، ودعمهما حوارا وطنيا يجمع مختلف الأطياف السياسية الليبية من أجل إيجاد حل سياسي توافقي للأزمة في ليبيا، مع الاستعداد لتقديم المساعدة والدعم في مواجهة تحديات المرحلة الانتقالية في ليبيا.
ولم تغب سوريا عن زيارة العاهل المغربي لتونس، ليتم الإعلان المشترك عن الدعوة لإيجاد حل سياسي يضمن احترام وحدة سوريا أرضا وشعبا مع إعلان التضامن الكامل مع الشعب السوري لتحقيق تطلعاته المشروعة في الحرية والكرامة والديمقراطية ومع الدعوة إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها من السوريين.