اطلس -قالت صحيفة هآرتس إن موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المتشدد من إجبار الأسرى على تناول الطعام قائم في الأساس على توصيات رئيس الشاباك الإسرائيلي "يورام كوهين" بالتشدد مع الأسرى وعدم الخضوع لمطالبهم بأي شكل من الأشكال
وأضافت الصحيفة في عددها الصادر صباح اليوم الاثنين أن الجيش الإسرائيلي يستعد في هذه الأيام لاحتمالية وفاة أحد الأسرى تحت الإضراب، وما ينتج عنه من اشتعال للمواجهات في الضفة واحتمالية إطلاق للصواريخ من قطاع غزة .
وأشارت إلى أن موقف رئيس الشاباك الداعي إلى الإسراع في إقرار قانون تغذية الأسرى القسري شجع نتنياهو للسير قدماً في هذا القانون، الذي تم إقراره لدى اللجنة الوزارية وينتظر المصادقة عليه في الكنيست .
ونوَّهت الصحيفة إلى موقف رئيس الشاباك المتصلب في قضية إضراب الأسرى والرافض لأي تنازل لصالحهم حتى لو وصلت الأمور إلى موت أحدهم، وأن أي تنازل تبديه "إسرائيل" اليوم سيبقيها في موقع الابتزاز بشكل دائم .
ويرفض الشاباك الاستجابة لشرط الأسرى المضربين الرئيسي وهو إلغاء سياسة الاعتقال الإداري، مبرراً ذلك بأن هذا الاعتقال حيوي جداً لأمن "إسرائيل"، ولا يمكن الاستغناء عنه بحال من الأحوال، حيث يمثل الأسرى الإداريون 10% من مجمل الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا هذا العام.
ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمنيين إسرائيليين قولهم على لسان رئيس الشاباك إن اتفاق إنهاء الإضراب في العام 2012 كان خطأ، وما كان يجب أن يحصل، لأن الأسرى لم يلتزموا بالاتفاق وواصلوا التخطيط من داخل السجن لعمليات خطف والتي وصلت إلى 11 حالة خلال 10 أشهر .
ويجري الجيش الإسرائيلي استعداداته لأي طارئ بهذا الخصوص، ووضعت قيادة الجيش في الضفة الغربية خطين أحمرين أمام الفلسطينيين؛ الأول قطع الطرق المركزية في الضفة، والثاني اقتراب المتظاهرين من المستوطنات .