اطلس- رأت العديد من التحاليل الصحفية أن الأكراد استفادوا إلى حد ما من المعارك الدائرة مع داعش، إذ أنهم تمكنوا من السيطرة أمنياً على بعض المناطق المتنازع عليها في العراق. وفي تحليل نشرته صحيفة التايمز لمايكل بينيون كبير مراسليها، بعنوان "عيون الأكراد على النفط والحصول على دولة، أخيراً". رأى بينيون أن العنف في العراق وحالة الفوضى التي يشهدها شمال البلاد، وفر فرصة ثمينة للأكراد للحصول على استقلالهم الكامل عن بغداد، وتحقيق حلمهم بإقامة دولتهم "كردستان".
وبحسب بينيون، فإن المقاتلين الأكراد استولوا على كركوك التي تعد من أغنى المدن العراقية بالنفط والتي ينظرون إليها باعتبارها عاصمة بلادهم المستقبلية، كما أن البيشمركة " الجيش الكردي" على أهبة الاستعداد لمواجهة أي اعتداء من قبل قوات الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام (داعش) التي تتجه الى الجنوب باتجاه بغداد.
وأوضح كاتب التحليل، أن حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي تتخبط في مشاكلها ليس بمقدورها حالياً منع الأكراد من بيع البترول في السوق المفتوحة.
ويحض الكثيرون في أربيل ،عاصمة أقليم كردستان، رئيس الوزراء نيجيرفان بارزاني بإعادة رسم حدود الأقليم الذي فرض عليهم من قبل بريطانيا وفرنسا والأمبراطورية العثمانية وإعلان انفصال أقليمهم عن الدولة العراقية في ظل حالة الهلع التي تعيشها بغداد ووسط الانتصارات التي تحققها (داعش) على الأرض.
ورأى بينيون أن بغداد وسنة العراق بما فيهم (داعش) أو غيرها من الجماعات الجهادية غير مستعدين لتقبل فكرة استقلال الأكراد في الوقت الحالي.