اطلس- يتنافس الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز، على منصب رئيس لبلاده ورئيس للقارة الإفريقية في انتخابات منفصلة لكنها متزامنة، مما يجعل الرئيس في موقف صعب لا يحسد عليه بين التركيز على الانتخابات الرئاسية لموريتانيا ومتابعة شؤون القارة لانتخابه رئيساً للاتحاد الإفريقي وهو المركز الذي أعطى له قوة معنوية داخل القارة وخارجها.
ويتزامن إجراء انتخابات رئاسية في موريتانيا في 21 من يونيو الجاري مع انعقاد قمة قادة دول الاتحاد الإفريقي الثالثة والعشرين من 20 إلى 27 من يونيو الجاري. وفي كلتا الانتخابات يسعى ولد عبدالعزيز إلى إعادة انتخابه رئيسا لموريتانيا ورئيسا للاتحاد الإفريقي.
ولم تتأكد بعد مشاركة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز في أعمال القمة الإفريقية، لكنه لن يفوت الفرصة ليكون حاضرا وينتخب رئيسا للمرة الثانية للاتحاد الإفريقي.
ويحسب لولد عبدالعزيز نجاحه في ظرف خمس سنوات في أن يتحول من رئيس مفروضة عليه العقوبات من قبل الاتحاد الإفريقي بسبب قيامه بانقلاب عسكري إلى رجل يتربع اليوم على رأس هذه الهيئة القارية.
وبدأت في غينيا الاستوائية الاستعدادات النهائية لانعقاد أعمال قمة قادة دول الاتحاد الإفريقي، وسيكون محورها هذا العام حول الزراعة والأمن الغذائي في إفريقيا. ويأتي انعقاد القمة الإفريقية وسط ظروف أمنية واقتصادية حادة تشهدها القارة الإفريقية.