اطلس- ارتفع العلم الفلسطيني داخل مظاهرة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وسط حالة من الانقسام والتباين الشديد عاشتها البرازيل وبالتحديد أثناء مباراة المنتخب البرازيلي والكاميرون في ختام لقاءات الدور الأول للمجموعة الأولى بالمونديال.
ففي الوقت الذي كان يحتفل فيه ألاف المشجعين البرازيليين على شاطئ كوبا كابانا، جاءت مجموعة أخرى تقدر بالمئات لتناهض وتحتج ضد إقامة المونديال على أرض البرازيل، وتطالب الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بالرحيل.
ونجح المنتخب البرازيلي في الفوز بلقاء الكاميرون برباعية مقابل هدف واحد، ليتأهل للدور الثاني لمواجهة منتخب تشيلي القوي الذي احتل المركز الثاني في المجموعة الثانية.
الغريب في الأمر أن الحدثين لم يفصل بينهما سوى 5 أمتار، بين مشجعين يحتفلون بمنتخب بلادهم وسط أجواء خيالية، وبين مواطنين برازيليين لا يهتمون بهذا الأمر بل ويتظاهرون ضده.
أهم ما في الأمر أن هذه المظاهرة لم تتجه نحو العنف كما جرت العادة، وجرت وسط حراسة أعداد كبيرة من قوات الأمن البرازيلية.
ولم تتوقف المظاهرات المناهضة للمونديال منذ اندلاعها قبل فترة وحتى الآن، ورغم أن مدينة ريو دي جانيرو لم تشهد مظاهرات عنيفة حتى الآن، إلا أن مدن أخرى وفي مقدمتها ساو باولو اجتاحتها العديد من المظاهرات التي مالت إلى العنف.
وكان من المتوقع أن يتغير المزاج العام عندما تبدأ المباريات، خاصة إذا قدم المنتخب البرازيلي أداءً ممتعاً، وسار في طريقه نحو الفوز بالبطولة للمرة السادسة، وهو ما لم يحدث وإن قلت حدة المظاهرات عما كانت عليه قبل انطلاق البطولة.