اطلس- طالبت قيادة الجيش الجزائري الأحزاب والتنظيمات السياسية في الجزائر بعدم إقحام الجيش في الحسابات السياسية، وصرفه إلى أداء مهامه الدستورية المتصلة بحماية البلاد.
وقال نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش اللواء أحمد قايد صالح، في حفل تخرج دفعات عسكرية: "إن الجيش حريص كل الحرص على النأي بنفسه عن كافة الحسابات والحساسيات السياسية، وسيظل حامي الجمهورية طبقا لمهامه الدستورية ولتوجيهات الرئيس بوتفليقة".
وكان قايد صالح يرد على أحزاب وشخصيات سياسية، بينها رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، والناشط الحقوقي علي يحيى عبد النور، وكتلة سياسية تضم 11 حزبا سياسيا، كانت طالبت بمرحلة انتقالية في البلاد يشارك فيها الجيش، ويضمن الممارسة الديمقراطية.
وأضاف قائد الجيش، "أن المسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتق الجيش، تستوجب بالضرورة وعي الجميع بأن الابتعاد عن إقحام الجيش الوطني الشعبي في المسائل التي لا تعنيه هو واجب وطني تستلزمه المصلحة العليا للجزائر وتستوجبه دواعي ضمان مستقبل البلاد وحماية حدودها والحفاظ على سيادتها الوطنية".
وتابع صالح، "لقد أكدنا أكثر من مرة على أن الجيش سيظل محافظا على الطابع الجمهوري ومتمسكا بالمهام التي خولها له الدستور، كما أن قيادة الجيش تؤمن أشد الإيمان بأن القوات المسلحة بلغت مستوى من النضج والتمرس المهني يجعل منها مرتكزا متينا يسمح باستكمال مرحلة الاحترافية وبناء جيش عصري وقوي".
وكان وزير الدولة مدير ديوان الرئاسة أحمد أويحيى، قد أعلن الجمعة الماضي، أن الجيش لن يستجيب لما وصفها بـ"المناورات السياسية" للقوى التي تطالب بمرحلة انتقالية.
وغاب عن حفل التخرج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، للمرة الثانية على التوالي، بعدما كان يشرف سنويا على تخرج الدفعات العسكرية.