اطلس- فضّل الكثير من العوائل النازحة إلى مدن أخرى بالعراق العودة مجدداً إلى مدينة الفلوجة على الرغم من القصف المستمر عليها ودخول الأزمة شهرها السابع.
جاء ذلك بعد التدهور الأمني الذي طال مدناً ومحافظات أخرى مثل الموصل وصلاح الدين وديالى وأطراف محافظة كركوك.
وجاءت عودة هذه العوائل لاستقبال شهر رمضان المبارك في مدينة الفلوجة التي عُرف عنها الطابع الديني وكثرة المساجد، وقد سُميت "أم المساجد" نسبة لكثرة مساجدها ومصليها وأجواء رمضان التي تمتاز بها.
وتشهد المدينة اليوم عودة الكثير من النازحين الذين باشروا التسوق منذ لحظات دخولهم إلى الفلوجة لتفتح العديد من الأسواق والكثير من المحال أبوابها لاستقبال الزبائن الذين غابوا عنها كثيراً.
ويؤكد سكان محليون من داخل الفلوجة أن المدينة تعيش حركة طبيعية، حيث ازدحام الشوارع بالسيارات واكتظاظ الأسواق بالمتبضعين.
وتؤكد المصادر الطبية من داخل مستشفى الفلوجة أن المدينة تعرضت إلى قصف طيلة الستة أشهر الماضية، ما أوقع 488 شهيداً و1722 جريحاً أغلبهم من النساء والأطفال.
ويبين هذا الرقم شدة القصف الذي تعرضت له المدينة منذ بداية الأزمة التي سجلت الكثير من المؤشرات السلبية على عمل وتعاطي المنظمات الإنسانية والإغاثية لإسعاف وإغاثة من تبقى داخل المدينة وممن نزحوا إلى محافظات أخرى بالإضافة الى الدور الضعيف والسلبي الذي سجل على مجلس محافظة الأنبار الذي التزم الصمت ولم يقدم أي شيء، بحسب وصف أهالي الفلوجة والأنبار عموماً.
من جانبها أعلنت قيادة عمليات بغداد عن إعداد خطة أمنية خاصة بشهر رمضان خشية استهداف المواطنين.
وتتوزع الخطة بين تأمين المساجد والأسواق بالإضافة الى انتشار وتنشيط الجهد الاستخباري، هذا وتدرس أمانة بغداد إنشاء سور إسمنتي حول العاصمة يبدأ من حدودها الشمالية لحمايتها من أي هجوم.