حذرت الحكومة في غزة، من مغبة زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إلى المسجد الأقصى المبارك تحت الحراب الإسرائيلي، معتبراً ذلك محاولة لإضفاء شرعية زائفة للاحتلال على المسجد الأقصى ومساس بمشاعر المسلمين في فلسطين ومختلف أنحاء العالم
واستنكرت حكومة غزة في بيان لها عقب اجتماعها الأسبوعي برئاسة نائب رئيس الوزراء ، زياد الظاظا،"إزالة السلطة الفلسطينية المتنفذة في بيت لحم لخارطة فلسطين من أحد ميادين المدينة والتي من المقرر أن يمر بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وإن هذا العمل المشين يحمل دلالات خطيرة أقلها النوايا المبيتة والممارسة بالتنازل عن حق الشعب الفلسطيني بأرضه ووطنه، وإن هذا العمل لا يمكن تبريره لشعبنا تحت أي مسمى إلا في إطار التفريط والتنازل وانعدام المسئولية والحس الوطني".
ودعت إلى "عدم رفع سقف التوقعات من زيارة الرئيس أوباما إلى المنطقة بالنسبة للحق الفلسطيني، لأن مقدماتها تشير أنها تكريس للاحتلال وتعزيز للعلاقات الثنائية الأمريكية مع الكيان الصهيوني".
واحتسبت الحكومة "عند الله تعالى المجاهدة النائب مريم فرحات (أم نضال) التي انتقلت إلى رحته تعال بعد عمر حافل بالعطاء ومثلت نموذجاً فريداً من البذل والفداء من أجل فلسطين، كما تحتسب المعتمرين الذين قضوا في حادث السير المؤسف في الأردن، ونتقدم من أهلهم وذويهم بأحر التعازي".
وعبرت عن"رفضها واستنكارها لقيام سلطات الاحتلال بابعاد الأسير أيمن الشراونة عن بيته وأهله ومكان سكناه، وتهنئه بالافراج عنه وانتصار إرادته على إرادة المحتل الغاصب، الذي لم يستطع الإبقاء عليه في سجونه، وتؤكد وقوفها الداعم والكامل مع الأسرى في نضالهم من أجل نيل حقوقهم المشروعة".
واعتبرت أن حكومة الاحتلال الجديدة في تل أبيب ما هي إلا امتداد لحكومات اليمين بل تزداد تطرفا، وتقوم على توسيع الاستيطان ومصادرة الأراضي وفرض العقوبات الجماعية والتعسفية ضد أبناء شعبنا الفلسطيني، وتصريحات وزرائها تعكس هذه السياسة اليمينية المتطرفة، وتؤكد فشل أي رهان مستقبلي على مفاوضات التسوية.
واستنكرت استمرار بعض وسائل الإعلام المصرية كيل التهم الباطلة لها ولحركة حماس وللمقاومة الفلسطينية بحجج مختلفة، وتؤكد أن كل ما يتم بثه وخاصة عبر ما يسمى بالمصادر المطلعة والمصادر السيادية، أو غيرها، ما هو إلا فبركات إعلامية لا أساس لها من الصحة، وأن الحكومة وقطاع غزة وحماس والمقاومة لا يمكن ولا تقوم بالمس أو العبث في الساحة المصرية، ومحاولة الزج بها وهذه الدعاية السواء ستبوء بالفشل وسيكتشف الشعب المصري انها اداعاءات باطلة آجلاً أم عاجلاً.
ودعت وسائل الإعلام إلى عدم الانجرار وراء هذه الفبركات ومطلقيها والتثبت من أي معلومة أو خبر قبل إطلاقه وبثه، مؤكدين آمالنا ودعواتنا لمصر بالأمن والاستقرار.