تونس -اطلس - استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس، في مقر إقامته بتونس، اليوم الثلاثاء، رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي مصطفى بن جعفر
ووضع سيادته بن جعفر في صورة تطورات الاوضاع في الاراضي الفلسطينية في ضوء الحصار الاقتصادي المفروض على شعبنا وما تقوم به سلطات الاحتلال من استيلاء على الاراضي وتهويدها وأشتداد تلك الهجمة خاصة بعد حصول فلسطين على صفة مراقب بالأمم المتحدة، كما تطرق سيادته إلى ما وصل إليه ملف المصالحة الفلسطينية، والانتهاكات الاسرائيلية بحق مدينة القدس والأراضي الفلسطينية، والحصار المالي الذي يتعرض له أبناء شعبنا.
وأعرب بن جعفر عن سعادته لتلبية الرئيس عباس لدعوة رئيس الجمهورية التونسية محمد منصف المرزوقي للمشاركة في الاحتفالات التونسية بالذكرى الثانية للثورة.
وأكد دعم تونس المتواصل للقضية المركزية للأمة العربية، مشيرا الى الاستعداد التونسي الدائم لتقديم كل الخدمات لدعم القضية في كافة المحافل الدولية وعلى مستوى البرلمانات الشقيقة والصديقة.
وردا على سؤال وجهه له أعرب بن جعفر عن أستغرابه الشديد من الحصار الاقتصادي والمالي المفروض على شعبنا الفلسطيني بعد حصول فلسطين على عضوية مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال: 'هذا الحصار المالي مرفوض تماما'، وأعرب عن أمله في أن ينتهي هذا الحصار قريبا، وقال: إن 'المجلس الوطني التأسيسي التونسي ينبه الى خطورة هذا الحصار على الشعب الفلسطيني داعيا الى تأمين شبكة الامان العربية المالية التي أقرتها الجامعة العربية'.
وأضاف: 'سجلنا باعتزاز كبير الانتصارات التي حققتها فلسطين سواء على مستوى الاعتراف باليونسكو أو على صعيد الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال: 'هذه الانتصارات تبشر بانتصارات أخرى قادمة بأذن الله وإن الشعبين الفلسطيني والتونسي شعب واحد' .
وحضر اللقاء: عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، ومجدي الخالدي المستشار الدبلوماسي للرئيس، والناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، وسفير دولة فلسطين لدى تونس سلمان الهرفي، وسفير تونس لدى دولة فلسطين ولطفي الملولي.
وكان سيادته ألتقى في وقت لاحق قبيل مغادرته تونس حمة الهمامي وشكري بلعبد عن كتلة الجبهة الشعبية التونسية، ووضعهما في صورة آخر التطورات والمستجدات.