اطلس- انطلقت في العاصمة السويدية ستوكهولم مساء الأربعاء تظاهرة ضخمة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع، وللضغط على المجتمع الدولي للجم مجرمي الحرب الإسرائيليين، ووقف اعتداءاتهم.
وشارك في التظاهرة عشرات الآلاف من أبناء الجالية الفلسطينية في السويد، وحركات التضامن السويدية، ومن أبناء الجاليات العربية والأجنبية من كافة الجنسيات، بالإضافة لمشاركة ممثلي الأحزاب والمنظمات السويدية الحقوقية، ومن مؤسسات المجتمع المدني السويدي.
ونُظمت التظاهرة بالتعاون مع لجنة القدس السويدية والرابطة الفلسطينية في ستوكهولم والمجموعة الفلسطينية السويدية ومؤسسة يهود أوروبيين من أجل سلام عادل.
وانطلقت من ساحة سيرغل توري وسط العاصمة ستوكهولم، وطافت شوارع رئيسة في المدينة قبل أن تتوجه إلى مقر السفارة الإسرائيلية للتنديد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي كلمة باسم لجنة القدس البرلمانية السويدية، استنكرت جانيت اسكناليا الصمت الدولي عما يحدث من جرائم ومجازر، وآخرها القصف الهمجي لمجموعة من الأطفال على شاطئ غزة، وهم يلهون ويلعبون.
وأكدت مواصلة الحراك الجماهيري والرسمي على الساحة السويدية وتنظيم الفعاليات والنشاطات المتضامنة مع الشعب الفلسطيني، من أجل حشد الرأي العام السويدي للضغط على الحكومة السويدية للتحرك الفوري في إطار الاتحاد الأوروبي، ووضع حد لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.
بدوره، أشار رئيس لجنة القدس البرلمانية فيكتور سماعنة إلى أن قرابة 12 ألف متظاهر شاركوا في المسيرة الضخمة، في مشهد يندر حدوثه في العاصمة السويدية مع هذه المشاركة الكثيفة والواسعة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني، وخاصة المشاركة السويدية الكبيرة التي بدأت تتوسع بشكل متزايد.
وأوضح أن هذا يكسب فلسطين وشعبنا أصدقاء ومتضامنين جدد بعد تغيير الصورة النمطية السيئة التي تروجها الدعاية الإسرائيلية عن الشعب الفلسطيني، حيث يُلمس يوميًا في السويد تغييرًا إيجابيًا في الموقف السويدي الرسمي والشعبي تجاه حقوق شعبنا وقضيته العادلة.
وذكر أن الحشود الضخمة التي سارت في الشوارع الرئيسة للعاصمة ستوكهولم توحدت خلف الأعلام الفلسطينية، ورفعت صور الأطفال الشهداء، واليافطات باللغات المتعددة والتي تندد بجرائم الاحتلال، وتستنكر الصمت الدولي المريب على هذه الجرائم.