اطلس- أفادت مصادر موثوقة ومقربة من مجرى المحادثات السياسية حول العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة بوجود خلافات حادة بين قيادة حركة حماس في الداخل والخارج في ظل اصرار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المقيم في قطر، على تفرد قطر – تركيا بإدارة نتائج الحرب سياسيا، على حد قول المصادر.
وأضافت المصار المطلعة أن "أغلب قيادة حركة حماس في غزة مع نائب رئيس المكتب السياسي للحركة د. موسى أبو مرزوق المتواجد في القاهرة تؤيد مساعي التهدئة المؤقتة كمقدمة لمفاوضات جادة تلبي مطالب الشعب الفلسطيني، وتعتبر أن دعوة الرئيس محمود عباس ترجمة مسؤولة لخطة فلسطينية منسقة ومتكاملة هدفها رفع الحصار وتلبية المطالب العادلة لقطاع غزة المحاصر منذ 8 سنوات".
وترى قيادة حركة حماس في غزة أن مشعل ينفذ توجهات إقليمية تعبر عنه قطر وتركيا لصالح صراع اقليمي، وفق ما ذكرته المصادر المطلعة.
وقالت المصادر "أن أوساط حركة حماس تعيش على وقع بلبلة داخلية منذ رفض مشعل هدنة انسانية مؤقتة تكون مقدمة لوقف اطلاق نار وفتح مفاوضات تلبي الرؤية الفلسطينية وذلك بضغوط قطرية تمت على مشعل".
تجدر الاشارة الى أن القيادي في حركة حماس غازي حمد قال على قناة دريم المصرية "ارفض المتاجرة برقاب شعبي وعرضها بالأسواق لمن يدفع أكثر".
وأضاف غازي حمد في حديث مع فضائية دريم المصرية: "ارفض المتاجرة برقاب شعبي وعرضها بالأسواق لمن يدفع أكثر ….أنا لم اختبئ وانا بين شعبي واسألوا شعبي عني …الرئيس الفلسطيني والرئيس عبد الفتاح السيسي وطنيون وارفض الاتهامات التي تسوقها بعض العواصم والأقلام المستأجرة صهيونيا".
وتابع حمد الذي يدير وزارة خارجية حماس ابان فترة الحكومة المقالة: "بعد انتهاء محنة الحرب سنجري اختيار رئيس للمكتب السياسي من الداخل وسيكون له نواب اثنان من غزه والضفة ولن نقبل بإقامة رئيس المكتب السياسي خارج فلسطين حتى لا يكون مطيه لهذا أو ذلك يجب أن نعيد حماس إلى ما كانت عليه في عهد الإمام الشهيد احمد ياسين …يجب وقف الحرب بأي ثمن وعلينا إن نكون رحماء بشعبنا وبأطفالنا".