اطلس- منذ بدء الساعات الأولي للهدنة الإنسانية التي اتفقت عليها فصائل المقاومة و"إسرائيل" برعاية الأمم المتحدة التي كانت تتضمن وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة، لكن الاحتلال الإسرائيلي قام باختراق وكسر القوانين وانتهاك حقوق الإنسان بحق المدنيين والأطفال في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، راح ضحيتها العشرات من الشهداء والمئات من المصابين.
حيث تقدمت الآليات الإسرائيلية المتمركزة في كرم أبو سالم إلي عدة كيلو مترات داخل المناطق الشرقية، وكان القصف من قبل المدفعية يتركز علي المناطق الشرقية لمحافظة رفح وبالأخص منطقة "المشروع وحي التنور وحي الجنينة"، وهذا في ساعات الصباح الأولي منذ إعلان الاحتلال الإسرائيلي عن اختفاء أحد جنوده.
وارتقي في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال بحق المدنين بالأمس 60 شهيدا وأكثر من 280 جريح، جلهم من النساء والأطفال وكبار السن،وهدم الاحتلال أكثر من عشرين منزل.
ليلية دامية شهدتها معظم مناطق محافظة رفح، فالقصف الإسرائيلي من قبل المقاتلات الحربية لم يتوقف حتى اللحظة، ولم يتواني في استهداف بيوت المدنيين العزل علي رؤوسهم دون إنذار، مما أدي إلي ارتقاء عدد من الشهداء والمصابين.
امتلأت أسرة المستشفي بالمصابين حيث انتشلت الطواقم الطبية أكثر من 250 بين شهيد وجريح معظمهم أشلاء مقطعة نتيجة القصف العشوائي للمنازل، ومع ذلك لم تسلم المستشفي من قصف الجيش الإسرائيلي بحكم وجودها في المنطقة الشرقية للمحافظة.
وكانت وزارة الصحة قررت إغلاق مستشفي النجار نظرا لخطورة الوضع الأمني هناك ونقل بعض إمكانياتها الي "مستشفي الكويتي التخصصي" "ومستشفي الإماراتي للولادة" والذي لا يقدر عن استيعاب الجرحى بحكم صغر حجمه وعدم وجود تجهيزات طبية به.
ولم تتوقف الغارات الصهيونية على المناطق الشرقية بحسب بل امتدت لكل مناطق رفح غربها ووسطها وشمالها وأصبح كل ما يتحرك هدفا للطائرات فاستهدفت المنازل السكنية والسيارات المدنية والدراجات النارية.
وما أن بدأت الشمس بالزوال وحال الظلام حتى بدأت المقاتلات الحربية بقصف الأحياء السكنية ومنازل المواطنين بمنطقة تل السلطان غرب مدينة رفح.
فقد قصفت الطائرات الحربية الحي السكني الجديد والمعروف بمباني الـ UNDB السكنية الحكومية بالحي "السعودي" غربي رفح مما أدي إلى استشهاد 23 مواطنا وإصابة أكثر من أربعين آخرين.
تلاه استهداف منزلا لعائلة أبو سليمان أدي إلى استشهاد خمسة وأكثر من 30 إصابة بينها حالات خطيرة إلى المستشفى الإماراتي والخاص بالولادة فقط بالمنطقة الغربية.
وبعد نصف ساعة استهدفت الطائرات الحربية منزلا لعائلة الشاعر وسط حي "بشيت" بمخيم يبنا أدي إلى استشهاد سبعة مواطنين وإصابة العشرات.
كما استهدفت منزلا يعود لعائلة النيرب وسط مخيم الشابورة ارتقي خلاله طفلتين واستهدفت منزلا لعائلة زعرب وعائلة صيام وعائلة أبو محسن وعائلة أبو نقيره وعائلة المصري وعائلة أبو قرشين وعائلة صالح وعائلة حسونة وعائلة النحال .
كما استهدفت الطائرات الحربية مبني وزارة الداخلية الشق المدني وسط رفح فجر اليوم، والجدير ذكره أن الشهداء يوضعون الآن في ثلاجات الخضروات نظرة لإغلاق مستشفي النجار الوحيد في رفح وعدم القدرة على دفنهم نتيجة الوضع الأمني.
واليكم إحصائية لشهداء الذين ارتقوا في الغارات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية منذ ساعات الليل حتى هذا الصباح، 35 شهيد وأكثر من 70 جريح.
وبهذا بلغت نسبة الشهداء والجرحى الذين سقطوا منذ خرق الاحتلال الإسرائيلي للهدنة الإنسانية التي أعلنت يوم أمس 1-8-2014 حتى هذا اليوم، قرابة 100 شهيد وما يزيد عن 300 جريح.