ورأى رئيس اركان الجيش العراقي بابكر زيباري أن هذا القصف سيسمح "بتغييرات كبيرة خلال الساعات القادمة" على الارض.
كما صرح للواشنطن بوست أنه تم "تشكيل غرفة عمليات تجمع ضباطا من الجيش العراقي والبشمركة (الكردية) وخبراء من القوات الامريكية، لتحديد الأهداف وتطهير المناطق بمشاركة (مروحيات) طيران الجيش" العراقي.
كما أكد زيباري أن "العملية ستشمل مدنا عراقية تخضع لسيطرة تنظيم داعش".
ووفقا للواشنطن بوست أن هذا التدخل العسكري جاء بعد تحقيق داعش لمكاسب إضافية يوم الخميس الماضي بسيطرتها على قره قوش أكبر المدن المسيحية في العراق ثم على سد الموصل أكبر سدود البلاد والذي يغذي بالماء والكهرباء كل المناطق المجاورة له، كما انها اصبحت على بعد 40 كليو متر من اربيل عاصمة منطقة كردستان العراق.
ومن جهته قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه يرغب في بحث توسيع استخدام الضربات العسكرية في العراق لصد داعش، لكن يجب على القادة السياسيين في العراق أولا أن يتوصلوا إلى سبيل للتعاون فيما بينهم
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة نيويورك تايمز عبر أوباما عن أسفه لعدم بذل المزيد لمساعدة ليبيا، وعن تشاؤمه حيال فرص السلام في الشرق الأوسط، ومخاوفه من أن تغزو روسيا أوكرانيا وشعوره بالإحباط من إحجام الصين عن تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة.
وأجاز أوباما الخميس للجيش الأميركي تنفيذ ضربات جوية ضد مقاتلي داعش في شمال العراق في عملية محدودة، تستهدف منع ما وصفه "بإبادة جماعية" محتملة لأقلية دينية وأيضا لحماية المسؤولين الأميركيين الذين يعملون في العراق.
لكن في المقابلة قال أوباما إن واشنطن قد تفعل المزيد لمساعدة العراق في صد التنظيم المتشدد.وذكر أوباما في المقابلة التي نشرت نيويورك تايمز مقتطفات منها على موقعها الإلكتروني الليلة الماضية "لن نسمح لهم بإقامة خلافة بصورة ما في سوريا والعراق، "لكن لا يمكننا فعل ذلك إلا إذا علمنا أن لدينا شركاء على الأرض قادرين على ملء الفراغ.
"وأثنى أوباما على مسؤولي إقليم كردستان شبه المستقل في العراق لأنهم "عمليون" و"متسامحون مع الطوائف والأديان الأخرى"، وقال إن الولايات المتحدة تريد تقديم المساعدة.
وأضاف "لكن ما أشرت إليه هو أنني لا أريد أن أقوم بدور القوات الجوية العراقية".
وكانت القوات الامريكية قد ضربت معاقل للجهاديين والاسلاميين المتطرفين بعد سيطرة المسلحين الاسلاميين المتطرفين على قره قوش ومناطق أخرى مجاورة حول الموصل في الوقت الذي أعلن فيه بطريرك الكلدان لويس ساكو أن نحو 100 ألف مسيحي اجبروا على ترك منزلهم وباتوا مشردين.
واشار الى ان القسم الأكبر منهم غادر إلى كردستان العراق, كما تعرض 200 ألف من الايزيديين على مغادرة منازلهم كما أعلنت الامم المتحدة.