وكان من المنتظر أن يلتئم الكابنيت اليوم لبحث سير المفاوضات في القاهرة وسط انباء عن تحقيق بعض التقدم فيها.
يشار الى ان هذه هي اول جلسة للمجلس منذ انتهاء العملية البرية في قطاع غزة قبل اسبوع، ومن جهة اخرى أوردت بعض وسائل الإعلام قبل قليل نقلاً عن مصدر سياسي مسؤول, أن المفاوضات تراوح مكانها وأن مواقف الطرفيْن الإسرائيلي والفلسطيني ما زالت متباعدة.
وتوجه الوفد المفاوض الى القاهرة صباح اليوم لمواصلة الاتصالات مع الجانب المصري, بعد عودته إلى الكيان الليلة الماضية لاطلاع كبار المسؤولين على نتائج المفاوضات .
وأعربت مصادر سياسية عن اعتقادها بأن الحاجة تقتضي تمديداً آخر للتهدئة السارية حالياً ب72 ساعة, ليتسنى إنجاز الاتفاق القاضي بتثبيت التهدئة .
أما بالنسبة لفحوى اتفاق التهدئة, فعلِم أن إسرائيل معنية بنشر رجال الحرس الرئاسي التابع للسلطة وحركة فتح في الجانب الفلسطيني من جميع معابر القطاع, بالإضافة إلى معبر رفح مع مصر المزمع اعتماد اتفاق فلسطيني مصري منفصل بشأنه .
كما تميل إسرائيل إلى الموافقة على تحويل الأموال اللازمة لدفع رواتب موظفي القطاع ضمن آلية مراقبة يتولاها طرف ثالث لم يحدَّد بعد .
وترفض إسرائيل السماح بإدخال مواد البناء القابلة للاستخدام العسكري أيضاً إلى القطاع, ما لم ينجَز اتفاق بإخضاع هذه العملية للمراقبة الدولية.
كما أوضح الوفد الإسرائيلي أن النقاش حول فتح ميناء بحري في غزة أو فتح خط بحري بين غزة وميناء لارنكا القبرصي بإشراف أوروبي لا طائل فيه حالياً .
غير أن القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان نفى ما وصفه بالمزاعم الإسرائيلية بشأن تأجيل النقاش في بعض القضايا, مشدداً على تمسك حركته بكافة مطالبها وإصرارها على تسلم رد إسرائيلي خطي عليها .
وأوضح الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري أن الحركة لن تقبل بأي إملاءات إسرائيلية مؤكداً اهتمامها بفتح جميع معابر القطاع .
كما أكد متحدث باسم الجهاد الإسلامي أن وقف كل أشكال العدوان على غزة وإنهاء الحصار لها مسألتان لا تنازل عنهما .
بدورها قالت مصادر مصرية إن الجانبيْن الفلسطيني والإسرائيلي أبديا أمس بعض الليونة في مواقفهما بفعل الضغوط الدولية الشديدة التي يخضع لها كلاهما مما يبشّر بتحقيق انفراجة في المفاوضات.
ويشار إلى أن موعد التهدئة الحالية سينتهي منتصف الليلة القادمة، وأكد مصدر سياسي مسؤول أن أي تجديد لإطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية سيقابَل برد فعل شديد القسوة إلى حد توسيع العملية العسكرية السابقة. على حد زعمه