اطلس- استغل جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي فترات وقف إطلاق النار في قطاع غزة من أجل طبع ذكرياتهم خلال فترة مشاركتهم في العدوان على قطاع غزة على الأثواب لتخليد هذه الذكريات.
وكتب الجنود على أثواب عبارات مؤيدة للعدوان إلى جانب الوحدة العسكرية التي يخدمون فيها، وقالت إحدى العبارات "المعيقين – الجرف الصامد 2014".
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية روت شهادات حية لجنود إسرائيليين في القطاع مع بدء الحرب البرية، مؤكدين أن الخوف سيد الموقف وأنها أصعب من حرب لبنان الثانية والسور الواقي بالضفة.
كما تحدثوا عن مشاهد الرعب الذي كانوا يعيشونه حتى داخل المواقع العسكرية شرقي القطاع وسيناريوهات عمليات المقاومة والمخاوف التي لا تغادرهم ومشاهد الخيالات الليلية.
وطبع جنود من وحدة "عوكيتس" التي يعمل من خلالها الكلاب على أثوابهم صورة لجندي مهاجم وكلب يقفز باتجاه غزة.
ونقل موقع "يديعوت أحرونوت" الالكتروني عن أحد جنود هذه الوحدة قوله إنه "شعرنا بالحاجة إلى الإشارة لنهاية فترة القتال. وطبيعة الوحدة لا يسمح بالتحدث عما فعلناه في غزة، لكن من يعرف ما نفعله يعلم أننا عملنا بصورة مكثفة".
وكتب جنود "طاقم عيفرون" التابع لوحدة الاستطلاع "ماجيلان" أنه "بموتكم وهبتم لنا الحياة" تحت صورة لثلاثة جنود قتلوا في غزة.
ورسم جنود وحدة الهندسة الجرافات العملاقة "دي9" وتحتها حيوانات وكتبوا عبارة "نستعد للقتال – غدا وقف إطلاق نار!".
وقال أحدهم إن "الأسد يعبر عن الشجاعة، والدب يعبر عن الدي9 وباقي الحيوانات تعبر عن طفولة. وعبارة ’غدا وقف إطلاق نار’ تعبر عن الحقيقة بأنه واضح لنا جميعا أنه بعد أن نقاتل، سيضطر المستوى السياسي للتوصل لتسوية".
بدوره ذكر مدير عام مصنع الأثواب "أديب" حاييم يسرائيل، أن مصنعه مليء بالجنود منذ وقف إطلاق النار، "وهم يلخصون الحرب الآن" من خلال الطباعة على الأثواب. وأضاف أن الجنود "يخططون الرسم فيما هم في ميدان القتال ويأتون إلينا من أجل طباعتها".
وكان جيش الاحتلال أعلن في 18 يوليو الماضي بدء تنفيذ عملية برية محدودة في القطاع للمس بالأنفاق القادمة إلى ما وراء الحدود، فيما نجحت المقاومة في تكبيده خسائر كبيرة على بعد كيلو مترات فقط بتنفيذ عمليات نوعية.