اطلس- توجه الوفد الإسرائيلي المفاوض حول تثبيت التهدئة في غزة الليلة الماضية إلى القاهرة حيث تُستأنف اليوم الأحد المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الفلسطيني بوساطة مصرية .
وأوضحت مصادر عبرية أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أصدر توجيهاته إلى الوفد " بالحرص على المصالح والاحتياجات الأمنية الإسرائيلية"، وأكدت المصادر أن إسرائيل لم توافق بعد على أي طرْح محدد.
وقالت مصادر مصرية مطلعة أن الجانب الفلسطيني خاصة من جهة حماس يصر على أن يكون تنفيذ البنود المطروحة على طاولة المفاوضات بشكل فوري في إطار فك تام للحصار عن القطاع،وحول ما إذا كان هناك خطط لتمديد الهدنة الحالية في حال عدم التوصل إلى اتفاق بين الوفدين دعت المصادر المصرية إلى عدم استباق الأحداث.
من جانب آخر قال القيادي في حركة فتح فيصل أبو شهلا عضو الوفد الفلسطيني إلى القاهرة ان ما عُرِض من الجانب الاسرائيلي حتى الآن غير مقبول، وأضاف انه يجب رفع الحصار وفتح المعابر من دون قيود ووقف العدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني برا وبحرا وجوا.
وكان الرئيس محمود عباس صرح بأنه يسعى لوقف العدوان على غزة من باب التمسك بالمبادرة المصرية مؤكداً رفضه لأي بديل عنها، جاء موقف عباس عند بدء اجتماع للقيادة في رام الله لمناقشة ملف غزة قبل عودة الوفد الفلسطيني إلى القاهرة.
غير أن رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل جدد تمسكه بمطالب حركته المتمثلة بفتح جميع معابر غزة وفتح ميناء ومطار في القطاع، أما المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري قال إن استجابة إسرائيل لمطالب رفع الحصار عن القطاع وإعادة إعماره من شأنها أن تقرِّب الجانبيْن من إبرام اتفاق هدنة، أما أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه قال إن إسرائيل تريد فتح خط موازٍ مع قيادة حماس وإغراءها، وأضاف أن أي اتفاق لن يكون كاملاً ويجب السعي للحصول على أفضل ما يمكن من حيث فك الحصار عن غزة معتبراً أنه يجب أن تلعب حكومة الوفاق دوراً في الإشراف على معابر القطاع، كما طرح عبد ربه فكرة الدعوة إلى مؤتمر دولي مصغر دائم الانعقاد لوضع خطة تنفيذية لإنهاء الاحتلال حسب قوله.
وأكدت مصادر مصرية في حديث لصحيفة الحياة اللندنية أن الولايات المتحدة أبلغت مصر بأنها تضمن التزام إسرائيل بما تم الاتفاق عليه حتى الآن في اطار مفاوضات القاهرة، وبدوره قال محمد نزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس في حديث لصحيفة الاخبار الجزائرية ان حماس ابلغت جميع الجهات بأن سلاح المقاومة ليس خاضعا للمساومة ولا للمفاوضات ولن يكون مطروحا على طاولة المفاوضات من حيث المبدأ.