اطلس- أكدّ عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس وعضو الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة، أن قرار تمديد التهدئة 24 ساعة سيكون الأخير، وفي حال فشل التوصل إلى اتفاق ستنتهي المفاوضات.
وقال الرشق في تصريح خاص بـ "الرسالة نت"، الثلاثاء، "سنستغل كل فرصة لإنجاح المفاوضات خلال التهدئة، وإن لم نصل لاتفاق فستكون نهاية للمفاوضات التي طالت كثيرًا".
وأضاف: "لسنا معنيين بإطالة المفاوضات أكثر، وجانب كبير من الوفد لم يكن يرغب بتمديد التهدئة حتى اللحظات الأخيرة لنبرأ ذمتنا ونكون قد بذلنا كل الجهود في المفاوضات السياسية".
وأكدّ الرشق أن (إسرائيل) تعمدت المراوغة خلال المفاوضات، وتنصلت من الموافقة على مطالب الوفد الفلسطيني من خلال وضع شروط ومطالب جديدة لم تكن مطروحة منذ البداية.
وشدد على أن الخيارات ستكون مفتوحة لدى الوفد الفلسطيني، مؤكدًا أن المقاومة قادرة على التعامل مع كل السيناريوهات التي يمكن أن تلجأ إليها (إسرائيل) لفرض وقائع سياسية بعيدة عن الاستجابة لمطالب المقاومة.
وفي سياق متعلق، قال الرشق إن الوفد المفاوض سيبقى موحدًا حتى بعد نهاية المفاوضات، نافيًا في الوقت ذاته وجود أي ترتيبات لزيارة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى القاهرة.
أعلن عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني في القاهرة، مساء الاثنين، عن توافق الوفد الفلسطيني على تمديد الهدنة لمدة 24 ساعة أخرى، وذلك عقب انتهاء اجتماعات مطولة غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية.
وقال الأحمد أنه كان من المقرر أن تنتهي المفاوضات مساء الاثنين عقب الهدنة التي استمرت خمسة أيام، لكن مناورات الوفد الاسرائيلي ومماطلاته المستمرة حالت دون حدوث أي تقدم في المفاوضات.
وأكد أن كل ما تردد في الفضائيات حول التقدم لا أساس له من الصحة قائلا: "حتى الآن لم يحدث أي تقدم في المطالب، وهناك أصابع خفية تحاول وضع العراقيل أمام المبادرة المصرية لذلك وافقنا على تمديد الهدنة يوما واحدا (24 ساعة) فإما أن نتفق أو لا نتفق".
وقال رئيس الوفد المفاوض إنه يجب علينا أن نستغل كل دقيقة في الـ 24 ساعة القادمة حتى نصل إلى اتفاق وإلا استمرت دائرة العنف.
وشدد على أن ما نشر في الفضائيات جميعها لا أساس له من الصحة وانه لم يحدث أي تقدم في المطالب الفلسطينية حول أي نقطة، بحسب بيان صادر عن السفارة الفلسطينية في القاهرة وصل إلى وكالة الانباء الألمانية في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء.