اطلس- بعد إعلان المؤتمر الليبي المنتهية ولايته تسلم السلطة استجابة لميليشيا "فجر ليبيا"
دان مجلس النواب الليبي الشرعي، الخطوة، واعتبر كلا من ميليشيا "فجر ليبيا" و"أنصار الشريعة" منظمتين إرهابيتين.
ويأتي هذا التصعيد السياسي ليخلق برلمانين اثنين في ليبيا، وسط تدهور أمني خطير تمثل في معركة مطار طرابلس الدولي.
وكانت مصادر قد ذكرت لقناة "العربية" أن مجلس النواب الليبي عيّن عبد الرزاق الناظوري رئيسا لأركان الجيش، في وقت أعلن
متحدث باسم المؤتمر الوطني الليبي المتهية ولايته تسلمه السلطة في البلاد.
وقال المتحدث عمر حميدان لتلفزيون محلي إن "المؤتمر الوطني العام سيعقد جلسة استثنائية في طرابلس لضمان سيادة الدولة".
ومن جهته، أعلن مصدر مسؤول في مجلس النواب الليبي أن ثلاثة مرشحين يتنافسون في جلسة المجلس مساء الأحد لنيل منصب رئيس الأركان العامة للجيش الليبي خلفا للواء الركن عبد السلام جاد الله العبيدي الذي ينوي المجلس إقالته.
وقال محمد التومي مسؤول الإعلام في ديوان مجلس النواب لوكالة فرانس برس أن كلا من "العقيد عبد الرزاق الناظوري من مدينة المرج (1100 كلم شرق طرابلس)، والعميد مسعود أرحومة من مدينة الرجبان في جبل نفوسة (180 كلم جنوب شرق)، والعميد رمضان البرعصي من مدينة البيضاء (شرق) يتنافسون حاليا على نيل منصب رئيس الأركان العامة للجيش الليبي".
الجيش الليبي ينفذ انسحابا منظما من المطار
وقالت مصادر بالجيش الوطني الليبي لقناة "العربية" إن كتائب الجيش نفذت انسحابا منظما من محيط مطار طرابلس، وأكدت أن معركة المطار لم تنته بعد.
كما استنكرت هذه المصادر دعوة ميليشيات "فجر ليبيا" للمؤتمر الوطني العام لاستلام السلطة رغم وجود مجلس نواب جديد انتخبه الليبيون في عملية ديمقراطية نزيهة.
المؤتمر الوطني الحالي معترف به دوليا
وتعليقا على الموضوع، أوضح المحلل السياسي المختص في الشأن الليبي، محمد الهادي الحناشي أن " المواجهات المسلحة الدائرة في المطار وفي ليبيا عموما منذ مدة كانت تستهدف نزع الشرعية عن المؤتمر الليبي الحالي، الذي اعترف بشرعيته كل العالم، وقد باشر البرلمان مهامه ولديه رئيس ونواب رئيس ولديه لجان تعمل ومجموعة من المراقبين".
هذا البرلمان الذي، يسعى المؤتمر الليبي المنتهية ولايته للحلول مكانه، اعترفت بشرعيته الحكومة الليبية وتم مساءلة وزراء فيها. ولفت الحناشي إلى "وجود حرب إعلامية وهناك من يسعى لقلب الأوراق السياسية، وتشويش على البرلمان الليبي الحالي".
عبد الله الثني يقيل وكيل وزارة الدفاع
وتأتي هذه التطورات عقب إعلان ميليشيا فجر ليبيا سيطرتها على مطار طرابلس بعد معارك عنيفة مع كتائب ثوار الزنتان.
ويتزامن هذا مع إقالة رئيس الحكومة عبدالله الثِني وكيلَ وزارةِ الدفاع خالد الشريف من منصبه بعد تقارير تفيد بمشاركته في دعم المليشيات و تزويد مسلحين بالذخيرة و العتاد.
وقال متحدث باسم كتائب مصراتة وقنوات تلفزيون عربية إن قوات من مدينة مصراتة الليبية استولت على المطار الرئيسي في طرابلس السبت بعد أسابيع من القتال مع جماعة منافسة.
وأظهرت صور جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي ما يعتقد أنهم مقاتلون من مصراتة يحتفلون قرب مبنى المطار، ولم يتسن على الفور التحقق من صحة الصور.
"فجر ليبيا" تأمر البرلمان المنتهية عهدته بتسلم السلطة
وقبل ذلك، أفادت مصادر لـ"العربية" أن ميليشيات "فجر ليبيا" أمرت المؤتمر الوطني السابق بتسلم السلطة من مجلس النواب الحالي، وذلك في أعقاب السيطرة على مطار طرابلس الدولي.
وأعلنت ميليشيات "فجر ليبيا"، السبت، سيطرتها على مطار طرابلس الدولي في أعقاب اشتباكات مع ثوار الزنتان الذين يسيطرون على المطار.
وأكدت مصادر ليبية لقناة "العربية" أن ميليشيات فجر ليبيا دخلت مطار طرابلس.
200 قتيل وآلاف النازحين
ويشهد مطار طرابلس الدولي والمناطق المحيطة به منذ 3 يوليو الماضي معارك عنيفة أسفرت عن أكثر من 200 قتيل ونزوح الآلاف من العاصمة باتجاه المدن المجاورة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر لقناة "العربية" أن رئيس الحكومة عبدالله الثني أصدر أمراً بإقالة وكيل وزارة الدفاع والعضو السابق في الجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة خالد الشريف من منصبه.
ويأتي قرار الإقالة بعد تقارير تفيد بمشاركة الشريف في دعم الميليشيات وتزويد مسلحين بالذخيرة والعتاد، ومشاركته في قصف المدنيين في طرابلس.