اطلس- قصفت الطائرات الإسرائيلية الحربية من نوع أف16 أمس الاول، المركز التجاري وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بأربعة صواريخ، حيث نشب حريق هائل في المكان وأعاق الجيش الإسرائيلي تقدم الطواقم الطبية والدفاع المدني وقيامها بعملها.
وقامت الطواقم الطبية والدفاع المدني بالتنسيق مع الصليب الأحمر من اجل السماح لها القيام بعملها.
وتسبب القصف بصدمة كبيرة لدى أصحاب المحلات التجارية بعدما وصل الإجرام لدى الاحتلال الإسرائيلي إلى استهداف المؤسسات المدنية ومؤسسات القطاع الخاص.
أبو محمد صاحب منزل مجاور للمركزي التجاري تم إبلاغ أحد الجيران من قبل المخابرات الإسرائيلية بإخلاء المركز التجاري والبيوت المجاورة، فتم قصف المكان بصاروخين من طائرة حربية "استطلاع" ومن ثم بعدد من الصواريخ من قبل طائرات أف16."
ويضيف :" لم أشاهد في حياتي مثل هذه الصواريخ لدرجة أن والدتي تروي لنا أنها عاصرت عددا من النكبات والحروب، لم أسمع بهذه النوعية من الصورايخ."
لحظات من الذعر
هكذا كان المشهد في المركز التجاري بعد إبلاغ المواطنين بإخلائه ،فالجميع أسرع الجميع لاستغلال الدقائق القليلة التي حددها الاحتلال لقصف المبنى.
مصطفى المغاري (40عاما) صاحب إحدى المحلات التجارية، وعلامات الدهشة والحزن ظاهرة على وجهه :"أكاد لا أعرف المنطقة من شدة الدمار الذي لحق بها، أشعر كأنني غريب عن هذا المكان لا يوجد أثر لأي شئ، ما حدث هو إبادة وليس مجرد قصف."
المغاري لم يتوقع في أي لحظة أن يستهدف هذا المركز التجاري الذي يحتوي على محلات تجارية ومؤسسات خاصة، فالصدمة كانت قوية ومفجعة.
تابع وهو في حيرة من أمره :"أبلغنا قبل القصف بدقائق أنه سيتم قصف المبنى لكننا لم نقدر علي التقدم نحو المكان لإفراغ محلاتنا من البضاعة التي هي رأس مالنا في الدنيا ومصدر رزق أولادنا، لحظات مرت كالصدمة بين التفكير في التقدم نحو المكان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه أو أن المبنى سينزل علي رؤوسنا."
ويؤكد المغاري أن لحظات القصف كانت مخيفة ومروعة بدرجة لم يشاهد مثلها في الحروب السابقة، لدرجة أنني كنت بعيد عن المكان مسافة كبيرة إلا أن الركام غطى المنطقة.
وعبر علاء عادل صاحب معرض ملابس عن استيائه:" حين تتحمل التعب والشقاء وضياع فترة شبابك في تحمل المسؤولية والاعتماد على نفسك، وتتأخر في دراستك الجامعية من أجل ان ينجح العمل، وتستغل كل إمكانياتك من أجل الوصول لهدفك، لحلمك، ثم ينتهي كل شيء في لحظة."
ويضيف "شعرت أنني أحلم،كابوس مفزع، كل شيء انتهى، كل التعب ذهب هباء،حسبنا الله ونعم الوكيل".