التغييرات التي تحدث في صفوف الأندية الكبيرة تكون في الغالب مؤلمه عندما يتغير لاعبي خط الدفاع او الوسط او الهجوم ولكن الشيء الأكثر صعوبة هو أن يتغير حارس المرمى ، حيث أن بايرن ميونخ أستغرق الكثير حتى وجد بديل للحارس الألماني "أوليفر كان" عندما قرر الأعتزال وخلفه الحارس الحالي نوير ، ولا نقلل من الصعوبة التي تلاقاها نادي مانشستر يونايتد حينما قرر الحارس الدنماركي "بيتر شمايكل" الاعتزال من كرة القدم وخلفه فان دير سار الذي أعتزل أيظاً.
وفي 23 ديسمبر من عام 2012 أشيع خبر أستبدال حارس ريال مدريد الحالي إيكر كاسياس في ملقا كالنار وأنتشر في جميع أنحاء العالم بسرعه قصوى ، وقد جلس إيكر كاسياس على مقاعد البدلاء لأول مرة منذ 10 سنوات.
وبعد أسابيع قليلة أعلن ممثلو فيكتور فالديس أن أفضل حارس مرمى في تاريخ برشلونة قرر عدم تجديد عقده الذي ينتهي في يونيو 2014 ، مما تسبب في جنون من قبل وسائل الاعلام الاجتماعية بين رعايا وعشاق نادي برشلونة وفريق برشلونة أيظاً مما أصابته بحالة مشابهة للسكته الدماغيه ، وفي نفس الوقت صرحت أدارة برشلونة ببدء البحث عن بدلاء جديد ممكنه للحارس الأسطوري.
إيكر كاسياس وفكيتور فالديس أصبحوا أساطير أنديتهم عن جدارة ، فإن كاسياس قضى موسمه الرابع عشر مع مدريد حيث قد أصبح لاعباً أساسياً بعد ثلاثه سنوات من التواجد على مقاعد البدلاء ، وفي الوقت نفسه فيكتور فالديز أحتفل بالموسم الحادي عشر في حراسة مرمى برشلونة حيث أنه بدأ موسم 2002-03 وأصبح أساسياً بعد عام واحد فقط.
وهذا هو التاريخ يظهر صعوبة تحديد حارس مرمى كبديل مناسب خلال مده قليلة وتكون المهمة صعبة متمثلة في أن يصبح لاعبا اساسياً دائم في فريق كبير ، وهكذا بعد إعادة النظر في حالات أبرز حراس المرمى الأسطاير مثل بيتر شمايكل ، أوليفر كان ، أندوني زوبيزاريتا وباكو بويو ، علما أن أيا منهم جاء ليكون الإغاثة الفورية للفريق في حراسة المرمى.
وكان بيتر شمايكل حارس مرمى المانشستر يونايتد لمدة ثماني سنوات ، منذ موسم 1992-1999 ولكنه أنتقل الى الجار مانشستر ستي في عام 1999 بسبب الحاجه اليه ، وأستمر المان يونايتد سبع مواسم وهو يبحث عن حارس مرمى وتناوب كل من بوسنيتش، فان دير كوو ، بارتيز ، كارول وهاورد ، حتى وصول الى ادوين فان دير سار ، وفشل بايرن ميونيخ أيضا في العثور على بديل أول للأسطورة أوليفر كان الذي لعب ما لا يقل عن 14 موسم لصالح البافاري ، وأستمر الفريق لمده ثلاثه سنوات في البحث وتبديل حراس المرمى حتى قرر استثمار 25 مليون يورو في توقيع عقد مع مانويل نوير الحارس الحالي للبايرن ميونخ.
ريال مدريد وبرشلونة أيضا عاشا في نفس السيناريو ، حيث أن ريال مدريد وجد صعوبة في الحصول على بديل لحارس المرمى الأسطوري باكو بويو الذي استمر في ريال مدريد 10 سنوات وبعد سبع سنوات توصلت ادارة مدريد الى إيكر كاسياس.
اعتزال حارس مرمى واللجوء على جلب خليفه له أمر معقد ولكن استبدال حارس مرمى أكثر تعقيدا في التاريخ الحديث هنا عن اندوني زوبيزاريتا في برشلونة ، فبعد قرار يوهان كرويف في الاستغناء عن حارس المرمى "زوبيزاريتا" في عام 1994 بعد ثمانية مواسم عانق بها شباك برشلونة ، وحتى موسم 2003-04 أستمر برشلونة في البحث عن خليفه الى أن وجد فيكتور فالديس الذي أستمر في برشلونة حتى الآن ولكنه أعلن خروجه من برشلونة في نهاية الموسم الجاري ليطلق رصاصة الرحمه على ادارة النادي الكاتلوني التي بدأت بالفعل البحث عن حراس مرمى.
أضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الكامل
كيفيه أيجاد البديل ؟
عند تنفيذ الخيار الأكثر مناسبة وهو البحث عن بديل ، فإن تكلفة الصفقة تقف على عدة عوامل رئيسية للنظر فيها ، وبهذا المعنى هناك أربعة متغيرات رئيسية للوصول الى حارس مرمى جديد.
1. المتغيرات الفردية :
في هذه النقطه على النادي البحث على بيانات أساسية للاعب مثل العمر وينبغي أن لا يكون الحارس المرشح صغير جداً ولا يكون مخضرم جدا أو عديم الخبرة ، والمتغييرات تتغير وفقاً للفريق ، ففي حالة برشلونة الهدف هو أن يكون الحارس معروف عنه جيد وناجح في ، ناهيك عن إحصاءاتها أو أنجازاته ، مثل ديفيد دي خيا حارس مرمى مانشستر يونايتد الذي يكلف 20 مليون يورو.
2- النادي المشتري :
شخصيه النادي المشتري أو وضعه المالي والحاجة الماسة للتوقيع مع حارس مرمى والمؤثر بالشكل الحاسم أيضاً هو المبلغ النهائي لأنتقال اللاعب ، وبالتالي فإن للمرء أن يتوقع أن برشلونة جاء للتعاقد مع الحارس مع مبلغ كبير يمكن دفعه نظراً لقوه أقتصاد هذا النادي ، ومع ذلك هناك عوامل تلعب لصالح اللاعب والفريق والرغبة من بعض اللاعبين أن يكونوا جزءاً من فريق كبير.
3- النادي البائع :
تحدد هوية النادي الذي يبيع بدون رفض حسب الحاجه الملحه للمال بسبب أنخفاض أقتصاد النادي أو لجعل أقتصاد النادي أقوى فهو بحاجه لبيع حارس مرمى النادي وأحد نجومه ، وليس فقط من ناحيه تقوية أقتصاد النادي ولكن من جانب صعوبة الحصول على طلبات اللاعبين في النادي البائع للحصول على زيادات في أجور بعض اللاعبين ، ومن بين المرشحين والتقارير الفنية ووفقاً للأرقام المماثلة فأن هناك بعض الانديه بهذه الحاله وهم : فيسنتي غوايتا "فالنسيا" ، أندريس فرنانديز "أوساسونا" ، ستيكلمبرغ "روما" ، نوير "بايرنميونخ" ، ديفيد دي خيا "مانشستر يونايتد" و جو هارت "مانشستر سيتي".
4- متغيرات السوق :
وأخيراً ، يمكن وضع حراس المرمى في سوق الأنتقالات ومهارات التفاوض لدى الأداريين التنفيذيين ، ومن بين أمور أخرى ، فإنه تكون هناك مشاكل كبيرة فيما يتعلق بالمبالغ التي تكون متزايده دون النظر الى متغيرات الهدف المذكور أعلاه ، وعلى سبيل المثال يمكن لعدد كبير من حارس المرمى الأنتقال بمبالغ كبيرة ، حيث أن ميلان وارسنال في سوق الأنتقالات المقبل جنبا إلى جنب مع برشلونة في رحلة للبحث عن حراس مرمى ، حيث أن بأستطاعه أحد هذه الأندية دفع مبلغ 12600000 مليون يورو وهو سعر نهائي إلى أدارة نادي توتنهام هوتسبير للحصول على خدمات الحارس ليون هوغو لوريس.