اطلس- أكد رئيس اتحاد الصناعات الغذائية في قطاع غزة تيسير الصفدي ان تدمير المصانع الغذائية احدث فراغا كبيرا للمنتج المحلي في الاسواق الفلسطينية.
واضاف : الاحتلال الاسرائيلي تعمد تدمير عدد كبير من المصانع الحيوية والتي تمثل عصب الاقتصاد الفلسطيني وتعمل بقدرة انتاجية فائقة وجودتها تفوقت على المنتج المستورد بل وحلت محله.
وخلال العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة دمر الاحتلال قرابة 550 مصنع ومنشأة صناعية من بينها 50 مصنعا غذائيا تم تدمير 30 مصنعا منها بشكل كلي ,فيما تعرض 20 مصنعا منهم للدمار الجزئي بتقدير اولي للخسائر والتي قدرت حسب الخبراء بنحو 85 مليون دولار فقط لقطاع الصناعات الغذائية.
واعتبر الصفدي ان استهداف المصانع الحيوية سياسة اسرائيلية ممنهجة ومتعمدة من قبل الاحتلال الاسرائيلي للقضاء على القطاع الصناعي وتدمير البنية الاساسية للاقتصاد الفلسطيني وخصوصا المنتوجات الغذائية التي تسد حاجة المواطنين ومتوفرة بأسعار اقل وبجودة افضل من نظيرتها المستوردة لتحويل القطاع الاقتصادي الفلسطيني من سوق منتج الى سوق مستهلك.
ونوه الى ان المصانع الغذائية والتي عددها "50 مصنعا" التي دمرت خلال العدوان الاسرائيلي الاخير على القطاع تشغل ما يزيد عن 2000 عامل ,وان مجمل الرواتب التي يتقاضاها هؤلاء العمال قرابة الـ 4 مليون شيكل شهريا.
ولفت الى ان بعض المصانع الغذائية كان يحتاج الى أكثر من 200 ارض زراعية لتغطية احتياجاته ,مشيرا الى ان المصنع وتبعياته تساهم في تشغيل آلاف العمال الامر الذي يساهم في تقليل حدة البطالة وتحريك السوق المحلي وتشجيع على الانتاج الزراعي .
وتطرق الى آثار وتبعيات العدوان ,منوها الى ان القطاع الزراعي الفلسطيني تعرض للتدمير وتجريف مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية خلال العدوان الاخير على قطاع غزة مما ادي استيراد "البندورة" و "البقدونس" للمرة الأولى منذ سبع سنوات لسد احتياجات السوق المحلي.
واشار رئيس اتحاد الصناعات الغذائية الى انه تواصل مع الحكومة الفلسطينية وكل الجهات المسؤولة من اجل اعادة اعمار ما دمره الاحتلال وبأسرع وقت من اجل استمرار ضخ الانتاج المحلي في السوق ورفع سقف سوق السلعة الوطنية الفلسطينية .
وشدد في مطالبه على توفير رواتب لعمال المصانع التي دمرها الاحتلال من اجل توفير لقمة العيش لأسرهم كما طالب باعتماد تقدير المواد الخام والآلات التابعة للمصانع والتي دمرتها آلة الحرب الاسرائيلية خلال فترة العدوان الاخير على القطاع والذي استمر لـ51 يوم على التوالي.
وطالب الصفدي السلطة الوطنية الفلسطينية والمجتمع الدولي باستخدام كل اساليب الضغط على اسرائيل من اجل رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بإخال مواد ومستلزمات اعادة الاعمار للشروع في اعادة بناء ما دمره الاحتلال خلال عدوانه الاخير على قطاع غزة والذي استمر لمدة 51 يوم متواصلة وخلف دمارا كبيرا .