اطلس- أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض ان الوفد الفلسطيني لمفاوضات التهدئة في القاهرة حتى اللحظة لم يتلقى أي دعوة من الاشقاء المصريين لاستئناف المفاوضات.
ولفت ان هناك تهرب اسرائيلي واضح من الاتفاق ,مدللا على ذلك بالخروقات الاسرائيلية المتكررة التي قامت بها دولة الاحتلال بدءا من اطلاق النار المتكرر على لصيادين وانتهاءا بالتوغل في بلدة القرارة شمال محافظة خانيونس ,مؤكدا على ان الجانب الاسرائيلي لم ينفذ أي من القضايا التي وردت في اعلان وقف اطلاق النار بالقاهرة.
ونوه الى ان التمادي الاسرائيلي وممارساته التعسفية والاختراقات المتكررة تجري في ظل التراشق الاعلامي بين حركتي فتح وحماس محذرا من العودة الى مربع الانقسام.
التراشق الاعلامي
وشدد العوض على ضرورة وقف التراشق الاعلامي بين الحركتين وعلى ضرورة ان يجتمع الوفد الفلسطيني المفاوض في اقرب لحظة من اجل تقييم ما تم الاتفاق عليه في مباحثات وقف اطلاق النار ,داعيا الوفد الفلسطيني ان يعيد وضع خططه الموحدة لمواجهة طلبات الاحتلال في جولات المفاوضات القادمة وليقطع الطريق على كل المراهنات الاسرائيلية والحرص على الاستفادة من عامل الوقت وتضييع الفرصة على الجانب الاسرائيلي الذي يسعى الى الاستفادة من مضيعة الوقت لترميم جبهته الداخلية وتحسين صورته الخارجية امام العالم اجمع خصوصا بعد المجازر التي ارتكبتها اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني اثناء العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة ومحاولته وضع العراقيل امام الشعب والقيادة الفلسطينية للق اجندات ضد القيادة الفلسطينية وتحول دون مواصلة خطتها السياسية في سبتمبر القادم.
التصعيد الاسرائيلي
واشار العوض ان الممارسات الاسرائيلية التعسفية تعطي مؤشرا واضحا على رغبة دولة الاحتلال بنيتها تنفيذ عدوانها بأشكال مختلفة ,مشيرا الى ان ذلك يتطلب تظافر الجهود من الجميع لإدراج اولويات العمل الوطني وتفويت الفرصة على الاحتلال من خلال تعزيز الوحدة الوطنية والتمسك بالمصالحة الداخلية من اجل فضح ممارسات الاحتلال واهدافه في كل المحافل الدولية .
كما أكد على الاستمرار مع الاشقاء في مصر من اجل وضعهم في صورة الخروقات الاسرائيلية المستمرة والمتواصلة لتحميل دولة الاحتلال ما تؤول اليه الاوضاع نتيجة الممارسات الاسرائيلية التعسفية والخروقات المتواصلة.
السيناريو القادم
وبالإشارة الى السيناريوهات القادمة واحتمالية المواجهة نظرا للتعنت الاسرائيلي استبعد العوض الانجرار خلف حكومة الاحتلال الى مربع التصعيد ,داعيا الشعب الفلسطيني تجنب أي انجرار خلف عدوان اسرائيلي محتمل في الفترة القادمة .
ودعا فصائل العمل الوطني الى بذل مزيدا من الجهد لتوطيد الوحدة الوطنية وتمكين المصالحة الفلسطينية ولملمة الجراح والتركيز على اعادة اعمار ما دمره الاحتلال في عدوانه الاخير على قطاع غزة والذي استمر لمدة 51 يوم على التوالي .
كما شدد على ضرورة تظافر الجهود من اجل تأمين مأوى كريم للنازحين والذين دمرت بيوتهم خلال العدوان التي طال البشر والحجر وخلف أكثر من 2100 شهيد وأكثر من 11000 جريح.
يشار الى ان موعد استئناف مباحثات التهدئة في القاهرة اقترب دون ان تنفذ دولة الاحتلال الاسرائيلي أي من البنود التي وردت في اعلان القاهرة بل استمرت في ممارساتها التعسفية بإطلاق النار على الصيادين والتوغل في بلدة القرارة شمال محافظة خانيونس.