اطلس- قال القيادي في حركة حماس مشير المصري إن وحدة الموقف الفلسطيني السياسي والعسكري في وجه العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة يعتبر الأول من نوعه منذ توقيع اتفاقية "مدريد" وكذلك "أوسلو"، واللتان أحدثتا انقسامًا فلسطينيًا داخليًا منذ تاريخ توقيعهما.
وأضاف المصري خلال افتتاح فعاليات "أسبوع المقاومة" في مسجد الجمعية الإسلامية بالنصيرات وسط قطاع غزة أن وحدة الموقف السياسي في مفاوضات القاهرة ووحدة العمل العسكري المشترك من أبرز ملامح المواجهة الأخيرة.
وأكد أن المقاومة وشعبها الذي احتضنها جماهيريًا سجلا انتصارًا جديدًا ضد "إسرائيل". وتابع: "حتى الفصائل التي لا تتبني خيار المقاومة، تبنت مطالبها الجامعة لحقوق أبناء شعبها في المفاوضات غير المباشرة".
ورجح المصري أن تعود تلك المفاوضات في موعدها المحدد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لاستكمال المباحثات المتبقية.
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي سمير زقوت أن المقاومة الفلسطينية حققت انتصارًا تاريخيًا ضد الاحتلال الإسرائيلي، مستدلاً بشهادات عسكرية لقادة عسكريين إسرائيليين، وأخرى عسكرية ميدانية للمقاومة الفلسطينية.
وقال زقوت خلال كلمته "إن المقاومة فكرت بطرق إبداعية عسكرية، وخرجت بقادتها وسلاحها بعد إعلان التهدئة، وذلك في رسالة تؤكد أنها ما زالت بخير، وأنها مستعدة لأية مواجهة أخرى".
وأضاف أن فلسطين خرجت للعالم الذي تضامن معها طوال أيام العدوان 51 يومًا، فيما خسرت "إسرائيل" موقفها وصورتها دوليًا، وأثبتت أنها كيان إجرامي.
وأشاد بكافة المحاولات الدولية التي ستجرها إلى المحاكم الدولية سواء الرسمية أو الرمزية.