الكاتب: م.طارق ابو الفيلات
يشكر السوق كل من ربح ويلعن السوق كل من خسر,هذه قاعدة قديمة بسيطة توضح الدافع وراء ردة فعل المشتغلين بالسوق وانأ منهم إذا ربحنا شكرنا وإذا خسرنا سخطنا وهذا طبع النفس البشرية ولله في خلقة شؤون.
افهم ان يخرج متضرر يقول انه يخسر ويتأذى من قرار فرض رسوم على السلع الصينية فانا أعلنت أننا خسرنا كثيرا جراء الطريقة التي يتم فيها الاستيراد من الصين وبالذات في قطاع الأحذية ومن حقي ان أتحالف مع متضرر مثلي في طرح قضية مشتركة فانا كنت وما زلت أقول ان مراقبة نوعية وجودة البضاعة الصينية يخدم المستهلك والعامل والصانع وكنت استغل كل منطق سليم صحيح لخدمة قضيتي وهذه طبيعة بشرية أيضا.
أخيرا وبعد ان كاد اليأس يتسرب إلى نفسي صدر قرار بفرض رسوم لحماية المنتج الوطني تضررت مصالح المستوردين وهاجوا وماجو بعضهم شن هجوما لاذعا وبعضهم شخصن الأمور وكل تكلم بمنطقه وطرح حجته ولا اعتراض لي على ذلك.
محاور الهجوم على القرار تجلت بنقاط ثلاثة:
1-الحرص على المستهلك.
2-الحرص على واردات الخزينة حيث سيتحول المستورد إلى التاجر إسرائيلي وبالتالي الحكومة ستخسر عائدات ضريبية هي احق بها من خزينة العدو.
3-الحرص على علاقاتنا التجارية والسياسية مع الصين.
واجد نفسي غير قادر على قبول هذه الحجج ولا افهم تناقضها مع حال السوق الفلسطيني .
كلكم سمعتم القصة الشهيرة عن قيام مستوردي الأحذية بشراء أحذية يلبسونها للموتى وباعوها للمستهلك الفلسطيني العزيز على قلوبهم الذي هو اليوم مصدر قلقهم ونسينا جميعا الرائحة القاتلة للأحذية الصينية التي تخبرك أنها مسمومة متسرطنة وحتى لا يقول قائل أنني أروج شائعات وأهذي بما لا ادري أقدم لكم المواقع الالكترونية التي تدعم مقولتي واترك لكم الحكم.
العنوان الرابط الالكتروني
أحذية صينية سببت التهابات خطيرة للأقدام
http://www.elmaouid.com/index.php?option=com_content&view=article&id=4072:2012-05-02-17-27-56&catid=50:minbar&Itemid=105
الأحذية الصينية قد تنتهي ببتر قدمي المصاب بالسكري
http://www.elmaouid.com/index.php?option=com_content&view=article&id=4072:2012-05-02-17-27-56&catid=50:minbar&Itemid=105
تحذير من أحذية صينية الصنع
http://forum.sedty.com/t282988.html
الحذاء الصيني يهدد صحة الجزائريين http://www.elkhabar.com/ar/autres/consomateur/275126.html
تحذير من بعض الأحذية الصينية
http://www.christian-dogma.com/vb/showthread.php?p=2320284
أحذية ونعال صينية تهدد المستهلك المغربي بالإصابة بالسرطان
http://www.maghress.com/mohammediapress/489
الأحذية الصينية.. قنابل موقوتة تختفي وراء بريق الموضة والرخاء
http://www.radioalgerie.dz/ar/2010-04-29-13-30-51/2010-04-29-14-14-14/12245-2011-12-12-13-50-47
الاحذية الصينية خطر على حياتكم
http://howwari.com/vb/showthread.php?t=319
خطير: مواد متسرطنة بالسلع الصينية كصُحون "الطاوس" و الأحذية
: http://www.akhbarona.com/national/34502.html#ixzz2OdMqv5Ba
لماذا نتجاهل هذه السموم؟
http://www.shaffaflibya.com/index.php?option=com_content&view=article&id=378:g-&catid=182:2010-07-04-03-58-09
بسبب تكاثر الأحذية التي لا تستجيب للمواصفات قدم التونسي في خطر
http://www.assabah.com.tn/article-23640.html
هذا غيض من فيض مصائب الأحذية الصينية التي يزعمون ان القرارات الأخيرة ستحرم المستهلك الفلسطيني من نعمتها وأتمنى على كل مستهلك فلسطيني بعد الاضطلاع على الحقيقة ان يتصل بوزارة الاقتصاد يعلن موقفه ولا يتكلم باسمي كمستهلك لا تاجر ولا صانع.
نأتي بعد ذلك لبحث الحرص على تدني واردات السلطة نتيجة التحول إلى الاستيراد غير المباشر عبر تاجر إسرائيلي واسأل لماذا غابت هذه الروح الوطنية عند تقديم بيانات جمركية غاية في التدني ولماذا تبخر هذا الحرص على واردات السلطة طوال السنوات الماضية وكيف يمكن تبرير بيان جمركي لحاوية سعة 40 قدم سعر البضاعة مع الشحن هو 10000$ علما ان تكاليف الشحن تصل إلى 4000$.الم تكن خزينة السلطة هي الخاسر من هذا التهرب فلماذا اليوم نظهر حرصنا وقلقنا على الخزينة .
أما عن العلاقات مع الصين فقط أقول لكم ان السياسة الخارجية مسؤولية وزارة الخارجية وهي اعلم مني ومن غيري بذلك لكن اقتصاديا أقول لكم الصين هي التي بدأت ولم تهتم كثيرا بأثر فرض رسوم على الحجر الفلسطيني تفوق 35% بكثير.واخجل من عبارة المعاملة بالمثل بيننا وبين الصين.
واختم بسؤال أتمنى عليه جواب: كم عدد الفلسطينيين الذين سيفقدون فرص عملهم جراء هذا القرار فان كان هناك فلسطيني واحد سيتحول إلى عاطل عن العمل فربما انضمت نقابات العمال إلى المطالبين بإلغاء القرار وربما بعد مراجعة البيانات التي تبين نوعية الأمان الصحي للأحذية الصينية تنضم جمعية حماية المستهلك للدفاع عن حق المستهلك في سلعة مسمومة وننتظر تعقيبا من وزارة الخارجية التي فاتها ما لم يفت غيرها في موضوع العلاقات مع الصين.
أخيرا اكرر مقولة أطلقتها في بداية مطالبتي بحماية الصناعة "الله يسمع من الساكت لكن الحكومة لا".
فانصح كل متضرر ان يلجا إلى المطالبة برفع الضر عنه ولا يسكت عن حقه ولكن قل كلمة الحق فكم من كلمة حق أريد بها غير الحق.