اطلس- الكثير منا يشكوا من ضعف الذاكرة، حتى فى سن مبكرة نتيجة لكثرة ضغوط ومشاكل الحياة، وهو ما يتحدث عنه الدكتور "مصطفى الباشا" خبير التنمية البشرية، مضيفًا أن الإحباط والاكتئاب من أهم العوامل المؤدية إلى ضعف الذاكرة، حيث إنهما يؤثران على الهندسة الذهنية للمخ، مما يؤثر على التركيز والذاكرة، كذلك فإن التركيز فى الماضى بسلبياته يجعل المخ غير قادر على مواكبة الحاضر والمستقبل فى التذكر، كذلك عدم تنظيم وإدارة الوقت، وهو ما يجعل الإنسان دائمًا فى عجالة من أمره متناسيًا العديد من الأشياء وراءه. 

وأضاف "مصطفى"، أن المخ يتكون من فصان، الفص الأيسر مسئول عن التفكير المنطقى والحسابات والأرقام والترتيب وما شابه، أما الفص الأيمن فهو مسئول عن التخيل والتذكر والألوان، وهو ما يستلزم منا أن نسعى لتنشيط الفص الأيمن الذى يهتم بتنشيط الذاكرة، والذى يختص أيضًا بالألوان وهو ما يتيح استخدام الألوان فى تنشيط الذاكرة. وأشار إلى أن هناك بعض التجارب التى أبتكرها بعض علماء الغرب، التى تقوم على استخدام الألوان فى زيادة التذكر، وذلك من خلال إحضار بعض الأوراق البيضاء دون سطور، ثم يقوم الإنسان بالتخطيط لأعماله للأسبوع المقبل، ثم يرسم كل مكان يرغب فى الذهاب إليه ثم يتأمل الورقة لمدة دقيقة واحدة بعد الانتهاء من الرسم، موضحًا أن هذا يساعد الإنسان بشكل فعال على التذكر. أما بالنسبة لمن يبحثون عن تنشيط الذاكرة، ويعانون من نسيان أشياء كثيرة حدثت فى الماضي، فيمكنهم ممارسة تمرين بسيط يساعدهم على تنشيط الذاكرة، وذلك من خلال تحديد لون معين بشكل عشوائى وليكن اللون الأبيض، ثم يركز بعينيه على كل ما هو أبيض فى المكان الذى يجلس فيه بصمت ثم يغمض عينيه ويتذكر كل ما كان لونه أبيض فى المكان ولكن بصوت عالٍ، كذلك يمكن أن يتذكر الإنسان كل ما فعله طوال اليوم قبل أن يخلد للنوم وهو ينظر لساعة الحائط، فهذه الطريقة تساعد على تصفية الذهن.