وعلى إثر الضربة الجوية، ارتفع دخان أسود كثيف فوق تلة تقع إلى شرق المدينة حيث لاتزال معارك طاحنة تدور بين المقاتلين الأكراد وتنظيم "داعش".

واحتدمت المعارك في مدينة عين العرب بعد التقدم الذي حققه المتطرفون في المدينة وسط تحذيرات دولية من مغبة سقوط المدينة بشكل كامل، فيما حذرت الأمم المتحدة من خطورة الوضع في المدينة، مطالبة بتدخل دولي عاجل وأوسع نطاقاً.

وقال ستيفان دي ميستورا، الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا: "من واجب المجتمع الدولي الدفاع عنها، فالمجتمع الدولي لا يمكن أن يتساهل حيال سقوط مدينة جديدة بأيدي داعش. العالم سيشعر بأسف شديد إذا تمكن المتطرفون من السيطرة على مدينة تدافع عن نفسها بشجاعة، لكنها باتت أقرب إلى العجز عن مواصلة القيام بذلك. يجب التحرك الآن".

من جانبها، وصفت الولايات المتحدة ما يجري في كوباني بالحرب المرعبة، وشنت طائراتها مع طائرات إماراتية وسعودية غارات على أطراف المدينة.

في الأثناء، تسبب الموقف التركي إزاء الأزمة بموجة غضب كردي في الشارع التركي تحول إلى مواجهات دامية سقط فيها 14 قتيلاً من المتظاهرين، وفق آخر الإحصاءات.

فقد حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من أن كوباني "على وشك السقوط"، مشدداً على ضرورة شن عملية برية لوقف تقدم الجهاديين.

وصعد "داعش" هجومه في الأيام الأخيرة على كوباني الحدودية على الرغم من الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها، وزاد هذا من الضغوط على تركيا كي تتحرك.