اطلس- أغلقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس باب المغاربة أمام دخول المتطرفين اليهود والسياح الأجانب إلى المسجد الأقصى المبارك.
وقال المختص في شؤون القدس جمال عمرو إن شرطة الاحتلال أغلقت باب المغاربة أمام اقتحامات اليهود المتطرفين للمسجد الأقصى، في وقت تواجد المئات من المصلين من أهل القدس والداخل المحتل في باحات المسجد منذ ساعات الصباح.
وأوضح أن شرطة الاحتلال شددت من إجراءاتها على بوابات الأقصى، واحتجزت البطاقات الشخصية للوافدين إليه، وقامت بتفتيش الحقائب، في حين كثفت من تواجدها في البلدة القديمة وأزقتها، ونصبت الحواجز العسكرية على مداخلها.
وذكر أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت "رباط الكرد" أو ما يسمى بـ"حوش الشهابي" الملاصق للجدار الغربي للأقصى، لأداء بعض الطقوس والصلوات التلمودية بالمنطقة، لافتًا إلى أن هؤلاء حاولوا الدخول إلى منطقة حائط البراق، ولكن شرطة الاحتلال لم تسمح لهم.
وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لتحقيق انتصارات على حساب المسجد الأقصى وعلى حساب المواطنين في بلدة سلوان، وعبر إقرار عدد أكبر من المستوطنات بالمدينة، وقمع كل من يرفع صوته عاليًا بوجه المستوطنين المقتحمين للأقصى، كل ذلك من أجل استرضاء الجمهور الإسرائيلي.
وكان أصيب الأربعاء نحو 20 مصليًا بجراح وحالات اختناق إثر إطلاق شرطة الاحتلال الخاصة القنابل الصوتية وغاز الفلفل والأعيرة المطاطية باتجاههم خلال اقتحامها باحات المسجد الأقصى وخارج ساحاته.
وفرضت شرطة الاحتلال حصارًا مشددًا على المسجد الأقصى، ومنعت من هم دون الـ60عامًا من الرجال من دخوله، وجميع النساء وطلاب المدارس الشرعية، واعتدت على عدد منهم عند البوابات، فيما سمحت لنحو 70 مستوطنًا باقتحام الأقصى من جهة باب المغاربة.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل استمرار الدعوات اليهودية لتنظيم اقتحامات جماعية للأقصى خلال ما يسمى بعيد "العرش" العبري، حيث نشر موقع "جبل الهيكل بأيدينا" دعوة على موقعه الإلكتروني لتنظيم اقتحامات جماعية للأقصى خلال أسبوع العيد من تاريخ 8 -15 أكتوبر الجاري.