غزة - اطلس - "أحنا شباب وصبايا من تخصصات جامعية مختلفة أطلقنا اذاعة ليكون صوتنا للعالم الخارجي" بهذا الشعار أًطلقت في خان يونس جنوب قطاع غزة أول إذاعة الكترونية شبابية "كلاكيت"

الإذاعة عبارة عن مبادرة شبابية لـ 15 شابا وفتاه من أعمار وتخصصات مختلفة جمعهم حُب الإعلام وخاصة الإذاعة, جعلتهم يقدمون الفكرة ويبدأون في تنفيذها.

وتأتي هذه المبادرة ضمن مبادرات ثقافية وأدبية وإعلامية وفنية احتضنتها المركز الثقافي بجمعية الثقافة والفكر الحر للشباب, وهذه المبادرة هي من ضمن عدد من المبادرات التي تتمحور حول تعزيز دور الشباب وإشراكهم بفاعلية بالمجتمع وتفعيل المشهد الثقافي والإعلامي والأدبي بجنوب قطاع غزة وفتح أفاق لوصول الشباب إلى ما يريدون.

ومن بين أعضاء المبادرة والذين افتتحوا اذاعة "كلاكيت" هبة أبو جامع (19 عاما) والتي لم تتوقع أن تستفيد من هذه التجربة وان يطلق بمشاركتها إذاعة خاصة تنطق بهمومهم وتتطرق لمشاكلهم واحتياجاتهم, لتقول " في بداية مشاركتي في المبادرة الشبابية كنت اظن أنني سأحصل علي تدريب في الإلقاء وإعداد البرامج مثلما أي مبادرة سمعنا عنها وأنها ستتوقف عند هذا الحد فقط".

ما تفاجأت به أبو جامع هو تدريبها بشكل عملي على طرق الإلقاء في الإذاعة وإعداد البرامج المختلفة وطرق التسجيل الصوت وغيرها من المواد التدريبية حيث أعدت برنامج بشكل كامل وقامة بتسجيله وهو يبث الآن على اذاعة"كلاكيت".

المذيعة أبو جامع طالبة جامعية تدرس تخصص التربية الخاصة وتقول "رغم رغبتي في تعليم فن الإلقاء وان أكون مذيعة, تشجعت أكثر بعد دخولي ودراستي في تخصص التربية الخاصة فوجدت أن هذه الفئة مهمشة كثيرا فقررت أن أساهم في نقل معاناتهم عن طريق برنامج خاص بهم لتسليط الضوء عليهم وبذلك سمحت لي الفرصة لتوصيل أصواتهم وخاصة فئة الشباب منهم عن طريق هذه الاذاعة".

فيما اعتبر عاهد شعت ( 21 عاما) أن المبادرة أخذت منهم وقتا من التخطيط والتفكير والعمل المتواصل من التدريب والتمارين المختلفة, لخلق فريق عمل متميز وإنجاح المبادرة مع باقي الأفراد.

ويضيف "أن أغلب الشباب المشارك في هذه المبادرة لم يكن لديهم خبرة مسبقة بالعمل الإذاعي, لذلك استمر العمل لمدة شهرين متواصلين من اجل اخراج الإذاعة بشكل قوي من حيث الإعداد الجيد للهيكلية والتجهيزات والتدريب وعمل خطة البرامج بمشاركة مدربين مؤهلين بشكل كامل".

ويذكر أن المشاركة في هذه المبادرة أضافت له الكثير حيث كان ثقته في نفسه ضعيفة وغير قادر على تحديد ما يريد وفي البداية تراجع كثيرا في أن يكون ضمن المبادرة أم لا, ولكن التشجيع الذي حصل عليه من المشرفين غيرت في شخصيته وأصبح اليوم هو المسؤول عن التسجيل الصوتي للبرامج والمونتاج لإذاعة "كلاكيت".

من جهتها قالت مديرة البرامج في الاذاعة عائشة شلوف (23 عاما) "أن جمعية الثقافة والفكر الحر فتحت الأفاق لدينا لأن نكون حلقة وصل ما بين الشباب في قطاع غزة وان نوصل أصواتنا ومعاناتنا بجميع فئاتها وذلك عن طريق اذاعة توصل صوتهم من فكرتهم وإنتاجهم فقط, وسيتم من خلاله طرح قضايا وهموم الشباب على هيئة حلقات نقاشية مختلفة وفق خطة برامج من إعداد هذه الفئة من الشباب".

وشكرت شلوف مديرة الثقافة والفكر الحر على ما قدمته من دعم كبير لهذه المبادرة وعلى تبنيها للإذاعة لتكون أول إذاعة تقام في جنوب قطاع غزة كما تمنت أن يستطيعوا خلال الستة شهور القادمة على افتتاح الاذاعة ضمن موجات" fm" وان يصل صوتهم إلى جميع الشباب وان يوفقوا مثلما نجحوا في اثبات الاذاعة بالبث التجريبي السابق لإطلاقها.

وبدورها بينت ميساء سلامة (23عاما) مدير التحرير في الإذاعة ان الاذاعة نتاج عمل مجموعة شبابية تطمح للتعبير عن ذاتها من خلال الإعلام لتوصيل صوت الشباب الفلسطيني إلى صناع القرار والمعنيين بقضايا الشباب ضمن رؤيا ورسالة تعزز دور الشباب في المجتمع الفلسطيني.

وإضافت "أن فريق العمل يتطلع لتحقيق الأهداف وأن تصبح اذاعة "كلاكيت" قصة نجاح مجتمعية رائدة في الوسط الشبابي, خاصة وأنهم يسعون لتعزيز فضاءات الحرية وإيجاد خيارات للشباب للانخراط والمشاركة الفاعلة في تنمية المجتمع".

وتتلخص هدف الإذاعة وفق أعضاء "كلاكيت" إلى نشر رسالة الشباب الفلسطيني إلى أرجاء المعمورة وتعزيز الحوار وتأكيد الرأي والرأي الآخر.