اطلس- أجمع مختصون وسياسيون وإعلاميون على ضرورة الاهتمام بقضية الأسرى داخل السجون وإظهار معاناتهم إعلامياً بشكل كبير.
وأكد هؤلاء خلال ورشة عقدتها مؤسسة واعد للأسرى المحررين الاثنين بعنوان "إعادة الاعتبار لقضية الأسرى إعلامياً وسياسيا ودولياً" أن من واجب الاعلام الفلسطيني تخصيص برامج تخص الأسرى داخل السجون وعرض حجم الظلم والمعاناة التي يتعرض لها هؤلاء يومياً.
وتحدث أشرف أبو حسين عن قضية الأسرى بين الواقع والمأمول على المستوى الشعبي، مشيراً إلى أن ملف الأسرى مهم جداً لكافة وسائل الاعلام .
وأوضح أبو حسين أن اهتمام العرب والمنظمات الدولية بقضية "داعش" والتحالف ضدها جعل التوجه العالمي يؤثر بشكل كبير على قضية الأسرى داخل السجون.
وقال : " بعد القرار الاسرائيلي باستخدام السلاح والرصاص الحي داخل السجون، يجب على المؤسسات الدولية والصليب الأحمر والإعلام الفلسطيني بكافة أطيافه ومؤسسات العمل على إظهار ذلك الظلم والخطوة الهمجية من قبل الاحتلال الاسرائيلي".
من جانبه، تحدث عضو لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أحمد سلامة عن دور لجنة الأسرى في التعبئة لقضية الاسرى.
وقال سلامة : " يجب على المؤسسات الاعلامية التواصل مع الأسرى الفلسطينيين داخل السجون وتوصيل رسالتهم للعالم الخارجي والدولي بكافة اللغات ومن جميع السفارات في الدول في العالم".
ودعا كافة المؤسسات الدولية لتعيد نشاطها وتنظم فعاليات وورشات عمل لوضع قضية الاسرى بعد قرار الاحتلال بإدراج السلاح لرفع القضية وجعلها في أول الأجندة الدولية والعربية.
بدوره، نظر الناشط الحقوقي في قضية الأسرى عبد الناصر فروانة إلى البعد الدولي لقضية الاسرى والتحديات والواجبات التي يجب اتباعها لإظهار قضية الاسرى الفلسطينية للعالم العربي والاسلامي.
ويرى فروانة بأن قرار ادخال السلاح داخل السجون سيفجر الاوضاع بها، وسيودي بحياة الأسرى، وهي عنوان يعكس مدى تراجع قضية الأسرى في الساحة الدولية.
من جهته، رأى المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس ياسر صالح أنه يجب على وسائل الاعلام الفلسطينية المحلية تقديم المزيد تجاه الاسرى، وأن تعمل على تغطية كافة الفعاليات والورشات والمؤتمرات الخاصة بالأسير الفلسطيني.
وبين بأن وضع الاسرى في السجون الاسرائيلية يحتاج إلى إظهاره على كافة الاصعدة وبكافة اللغات لتوصيلها لكافة الدول في العالم، مشيراً إلى ضرورة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وفتح صفحات تخص الأسرى أيضا بكافة اللغات.
وشدد صالح على ضرورة اظهار الابطال من الأسرى وعرضهم للعالم عن طريق الافلام الوثائقية والتقارير المطولة وعرضها على أشهر الوسائل العالمية.
من جهته، قال مدير مكتب قناة القدس الفضائية بغزة عماد الإفرنجي : " قد يختلف الشعب الفلسطيني في وضع وأهمية قضية الأسرى، فهناك من يرى بأن قضية القدس واللاجئين أهم من قضية الاسرى، وهناك من يرى بأن الوضع الاقتصادي أهم من الاسرى".
وأكد بأن الاعلام الفلسطيني يهتم بشكل كبير في قضة الاسرى داخل السجون ويتابع بشكل يومي، موضحاً أن القضية ليست قضية تغطية فعاليات وورشات.
وتساءل الإفرنجي عن قضية الاسرى في الخطاب الاعلامي الفلسطيني للرئيس والفصائل الفلسطينية بكافة اطيافها واشكالها، مطالباً بضرورة وضع القضية في الخطاب الفلسطيني والزيارة المتواصل للسلطة الوطنية.
بدوره، تطرق مدير مكتب إعلام الأسرى أحمد أبو طه عن المطالب التي يريدها الاسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الاسرائيلي، موضحاً بأن قضية الأسرى بشكل عام تعد من أهم القضايا في الاعلام الفلسطيني بسبب الاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة بحق الأسرى.
وأكد بأن هناك مشاكل داخل السجون الاسرائيلية لا تعرض على وسائل الاعلام الفلسطينية بسبب عدم اهتمامها أو تكون القضية غير مهمة لمادة صحفية.
من جانبه، يقول رئيس تحرير صحيفة الرسالة وسام عفيفة :" ليس هناك مشكلة بطريقة تغطية وسائل الاعلام المحلية لقضية الاسرى، ولكن يجب على المؤسسات التي تهتم بقضية الاسرى عمل ورشات ومؤتمرات بشكل كبير لعرض المعاناة الحقيقة للأسرى".
وطالب المؤسسات نفسها بعمل معارض خاصة بالأسرى الفلسطينية جعلة مفتوحة لكافة شرائح المجتمع الفلسطيني، لعرض مهارات الاسرى وحياتهم للعديد من وسائل الاعلام.