اطلس- أعلنت شركة صودا ستريم الإسرائيلية إغلاق مصنعها الرئيس الواقع في مستوطنة "معالي أدوميم" الاسرائيلية المقامة على أراضي فلسطينية
مصادرة في الضفة الغربية، إثر الخسائر التي منيت بها جراء تصاعد حملات ودعوات المقاطعة التي قادتها حركة المقاطعة.
وأكد منسق عام اللجنة الوطنية لمقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS) محمود نواجعة أن إعلان شركة "صودا ستريم" إغلاق مصنعها يشير إلى تصاعد حملات المقاطعة لـ"إسرائيل" والاستعمار والفصل العنصري.
وقال "شكلت حملة مقاطعة إسرائيل (BDS) ضغطًا أجبر تجار التجزئة في جميع أنحاء أوروبا وأمريكا الشمالية للتخلي عن شركة صودا ستريم، الأمر الذي ساهم في تراجع سعر سهم الشركة في الأشهر الأخيرة، حيث تسببت المقاطعة في الإضرار المتزايد بسمعة الشركة كعلامة تجارية".
وأضاف أنه حتى لو اعتبر هذا الإغلاق خطوة للأمام، ستظل "صودا ستريم" متورطة في تهجير الفلسطينيين، فمصنعها الجديد (ليهافين) بالقرب من رهط في النقب الصحراوي، يعمل على نقل وتهجير البدو الفلسطينيين منها بالقوة، لإقامة المصنع، على اعتبار أن الشركة هي المستفيد من هذه الخطة ومتواطئة بشكل جلي مع الاحتلال في انتهاك حقوق الإنسان.
بدوره، قال أمين عام الاتحاد العام لعمال فلسطين حيدر إبراهيم "من يدعي أن صودا ستريم تقوم بتوظيف الفلسطينيين في مستوطنة إسرائيلية غير قانونية على أراضي فلسطينية محتلة باعتبار ذلك لطفًا منها هو أمر مثير للسخرية، فالعمال الفلسطينيون يتقاضون أجورًا أقل بكثير من العمال الإسرائيليين العاملين في الشركة".
وأشار إلى أن هذه الشرطة قامت مؤخرًا بطرد 60 عاملًا فلسطينيًا بسبب خلاف على الطعام خلال شهر رمضان، إضافة إلى شكاوى العمال عدة مرات حول معاملتهم كالعبيد.
من ناحية أخرى، دعت سابقًا جميع النقابات العمالية الفلسطينية الرئيسة إلى مقاطعة كافة الشركات والمصانع الإسرائيلية المقاومة على أراض فلسطينية مصادرة، والعمل على تصعيد الحملة ضد "صودا ستريم" وشركات أخرى محليًا ودوليًا.
يشار إلى أن الحملة ضد شركة "صودا ستريم" هي من الحملات الرئيسة لحركة المقاطعة، بالإضافة إلى شركات أخرى متواطئة مع الاحتلال في انتهاكه لحقوق الشعب الفلسطيني.