اطلس-
قال خبير إسرائيلي في شؤون الهجرة إن حوالي ثلث الإسرائيليين الذين يهاجرون من الكيان هم من الذين كانوا قد هاجروا إليها من دول الاتحاد السوفييتي السابق، ولم تعترف السلطات بيهوديتهم.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية الاثنين، عن مستشار الوكالة اليهودية يوغاف كيرسنتي، قوله خلال مؤتمر "إسرائيل واليهود في العالم"، عقد في الكنيست الأسبوع الماضي، إن أكثر من ثلث ال15,900 إسرائيلي الذين هاجروا من الكيان عام 2012 تعرفهم دائرة الإحصاء المركزية على أنهم "يفتقرون لدين".
وهذا مصطلح يتطرق إلى المهاجرين من دول الاتحاد السوفييتي السابق، الذين كانوا يستحقون الحصول على الجنسية الإسرائيلية بموجب "قانون العودة" لليهود، ولكن السلطات الإسرائيلية لا تعتبرهم يهود.
وأضاف كيرسنتي أن المصاعب التي تم وضعها أمام هؤلاء المهاجرين بعد وصولهم إلى "إسرائيل" وأرادوا التهود فيها جعلتهم في نهاية المطاف يغادرونها لأنه "يصعب عليهم الشعور بأنهم جزء من الدولة".
ونقل موقع "عرب 48" عنه أن أعداد المهاجرين الروس من "إسرائيل" تعبر عن اتجاه متواصل في السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن عدد الذين يعرفون كمن "يفتقرون لدين" يتراوح ما بين 200 – 250 ألفا.
ويشار إلى أن "قانون العودة" يعرف اليهودي بأنه من لديه جد أو جدة يهود، أو زوج أو زوجة يهود. لكن من أجل أن يعتبر يهوديا لغرض الزواج، بموجب الشريعة اليهودية، فإن اليهودي هو من ولد لأم يهودية، أو أن عليه التهود وفقا للشريعة اليهودية.
وتفيد معطيات البنك الدولي بأن نحو 350 ألف إسرائيلي يعيشون خارج الكيان، وغالبيتهم العظمى في أميركا الشمالية. لكن كيرسنتي قال إن هذا العدد يتطرق إلى الأشخاص الذي ولدوا بـ"إسرائيل"، ولذلك فإنه يقلل من حجم ظاهرة الهجرة منها.
ووفقا لحسابات كيرسنتي فإن عدد الإسرائيليين الذين يعيشون خارج الكيان يتراوح ما بين 500 – 550 ألفا، وهذه المعطيات قريبة من معطيات دائرة الإحصاء المركزية. كذلك فإن هذه الأرقام لا تشمل أولاد المهاجرين الذين ولدوا خارج الكيان، لكنها تشمل 100 ألف مواطن عربي هاجروا منها.