اطلس-كشف الرئيس الأميركي، باراك أوباما، أمس الأربعاء، أنه سيطلب رسمياً من الكونغرس البحث بالسماح باللجوء إلى القوة بمواجهة تنظيم "داعش".
وأوضح أوباما خلال مؤتمر صحافي في هذا الصدد أنه "يجب أن يعرف العالم أن الولايات المتحدة تقف موحدة في بذل هذه الجهود، فالرجال والنساء في جيشنا يستحقون دعمنا ووحدتنا". كما اعتبر أنه من المبكر جداً القول ما إذا كان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يربح الحرب ضد "داعش" في سوريا والعراق، مضيفاً: "كما سبق وأعلنت فور بدء الحملة ضد الدولة الإسلامية، أن الأمر سيستغرق وقتاً طويلاً.. إنه مشروع طويل الأمد يتطلب تعزيز الحكومة العراقية وقوات الأمن".
وتحدث أوباما أيضا عن الخطة الثانية في استراتيجيته من أجل المنطقة وهي تدريب وتسليح المتمردين السوريين المعتدلين والتي حصلت الإدارة على موافقة الكونغرس عليها في سبتمبر الماضي.
وفي هذا السياق قال: "إنها المرحلة الأكثر تعقيدا في جهودنا.. نحاول إيجاد مجموعة تحظى بثقتنا ويمكن أن تساهم في إعادة السيطرة على الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، وفي نهاية الأمر التحرك كفريق مسؤول على طاولة المفاوضات".
وأوضح أنه سيتوجه إلى الكونغرس الجديد من أجل تحديد أبعاد المهمة الأميركية، قائلاً إن "موافقة الكونغرس ستعكس ما نراه ليس كاستراتيجية لشهرين أو ثلاثة أشهر، ولكن استراتيجية طويلة الأمد".
وأشار إلى أن قائد القيادة الوسطى، التي تشمل آسيا الشرقية والشرق الأوسط، الجنرال لويد اوستن سوف يقدم استراتيجيته الجمعة المقبل.
وفي سياق آخر، أعلن أوباما أن بلاده اقترحت على إيران "إطاراً" لاتفاق دولي محتمل حول برنامجها النووي المثير للجدل من دون أن يشكل ذلك ضمانة بالتوصل إلى تسوية تاريخية أواخر نوفمبر الحالي.
وردا على سؤال حول احتمال التوصل الى اتفاق نهائي بين طهران والقوى العظمى خلال المهلة التي تنتهي في 24 الشهر الحالي، قال أوباما "قدمنا إطارا يسمح لهم بتلبية احتياجاتهم السلمية في مجال الطاقة".
وأضاف: "إذا كان الأمر صحيحاً وكما يقول قادتهم إنهم لا يريدون تطوير سلاح نووي، فالطريق مفتوح أمامهم لتقديم ضمانات للمجتمع الدولي.. ما يسمح لهم بالخروج من نظام العقوبات".
وكشف أوباما أنه يفضل الانتظار عدة أسابيع قبل معرفة ما إذا كان اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني ممكن توقيعه في إطار المفاوضات بين القوى العظمى وطهران.
وتابع: "سوف نرى خلال الأسابيع الثلاثة أو الأربعة المقبلة ما إذا كنا فعلا قادرين على توقيع اتفاق"، في حين أن الموعد النهائي المحدد للمفاوضات هو 24 نوفمبر أي بعد أقل من ثلاثة أسابيع. وكرر القول "أفضل عدم التوصل الى أي اتفاق بدلا من اتفاق سيء