اطلس-أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الأحد بأن سياسة الاهمال الطبي المنتهجة بحق الأسرى المرضى في كافة السجون الاسرائيلية، آخذة بالاتساع والتفاقم يوما بعد أخر، ولا سيما في سجن النقب الصحراوي، الذي بات يعج بعشرات الحالات المرضية الصعبة والمزمنة.
وذكرت الهيئة في تقرير صدر عنها اليوم، أن أسرى النقب، يشتكون بشكل متواصل من هذه السياسة اللاأخلاقية التي تتبعها مصلحة السجون بحقهم، دون أي احترام لآدمية الأسير الفلسطيني، وحقوق المرضى منهم.
وأوضح البيان أن من بين الحالات المرضية في النقب، حالة الاسير حسين السوعدي (41 عامًا) من رام الله، والمحكوم (14 عامًا) منذ العام 2002، يعاني من انتفاخ كبير في الغدة الدرقية بالرقبة منذ خمس سنوات، ويعاني من ضغط بالدم، ولا يستطيع النوم بسبب الانتفاخ الحاد بمنطقة الرقبة، ولا يتلقى أية علاجات لذلك الورم.
أما الاسير ثائر حلاحلة (36 عامًا) من الخليل، والمعتقل إداريا منذ 4 أشهر، فيعاني من الانفلونزا، و من التهاب الكبد الفيروسي الخطير، ولا يتلقى أية علاجات من طبيب السجن، كما أن الاسير طالب أكثر من مرة بإدخال طبيب خاص لمعاينته وعلاجه، إلا ان الإدارة ترفض باستمرار.
وجاء في التقرير أن الاسير عمران حشاش (40 عامًا) من نابلس، والمحكوم (12 عامًا) منذ العام 2001، يعاني من "فتاق" منذ أكثر من خمس سنوات، كما يعاني من إصابته بـ"البواسير"، ولا تقدم له الإدارة أية علاجات أو أدوية لتلك الامراض.
وأضاف أن سياسة الاهمال الطبي، باتت سياسة أساسية تتعمدها مصلحة السجون بحق كافة الاسرى المرضى، وتتخذها نهجا لقتل الأسرى بصورة بطيئة، في انتهاك واضح لكافة القوانين والشرائع الدولية للأسرى والمعتقلين.