اطلس- اعدت مؤسسة السلام البيئي في الشرق الاويط ومركز التطوير المائي والبيئي خطة للتنمية المستدامة لمنطقة حوض الجزء السفلي من نهر الاردن بتكلفة تصل الى اربعة الاف مليون دولار تشمل المنطقة الفلسطينة المشاطئة لنهر الاردن والمنطقة الاردنية وكذلك الاسرائيلية لفترة زمنية تصل حتى العام 2050.
وقد اعدت الخطة للمنطقة الفلسطينية دون وجود المستوطنات او تواجد اسرائيلي او سيطرة على منطقة الاغوار وما يعتبر اعترافا من المستوى السياسي الذي بارك الخطة وان كان دون اقرار رسمي من قبل الجهات الثلاثة الفلسطينة والاردنية والاسرائيلية.
وكان عقد لهذا الغرض مؤتمر لمدة ثلاثة ايام في منطقة البحر الميت في المملكة الاردنية الهاشمية لمناقشة النسخة الاولى من خطة التنمية المستدامة لمنطقة حوض الجزء السفلي من نهر الاردن حيث حضر المؤتمر عدد كبير من المسئولين رفيعي المستوى من الثلاث دول, حيث حضر رئيس سلطة وادي الاردن سعد ابو حمور وممثل عن وزير المياه الاردني, وحضر وزير العلوم الاسرئيلي ووزير البيئة, وحضر ممثل عن رئيس سلطة المياه الفلسطينية وعدد من البلديات وممثلين عن محافظة اريحا وطوباس.
كما كان لافتا في جلسات الامؤتمر و جلسة الافتتاح حضور عدد كبير من ممثلين المانحين والممولين مثل البنك الدولي, والوكالة السويدية للتنمية, وممثل الاتحاد الاورروبي , والوكالة الامريكية للتنمي ( USAID) وعدد اخر من المانحين.
وقد تم عرض النتائج الاولية والرؤية المستقبلية والاستماع الى التغذية الراجعة من الحضور: حيث بين الفريق الفلسطيني ان المشروع ينقسم الى قسمين الاول ما قبل زوال الاحتلال , حيث تم اقتراح مشاريع مستقبيلة تخدم الهدف الاستراتيجي بعد زوال الاحتلال , وبين الفريق الفسطيني ان المناطق المحتلة عام 1967 هي جميعها مناطق فلسطينية حسب القانون الدولي ويجب ازالة جميع المستوطنات والحصول على حق الفلسطينين في المشاطئة في نهر الاردن كما الحصول على حقهم في حصتهم العادلة من مياه نهر الاردن.
وقد ناقشت الخطة كذلك جميع القضايا المتعلقة بالتنمية المستدامة من الادارة الذكية لمصادر المياه في المنطقة, واستعاملات الارض, والسيطرة على التلوث والتخفيف منه, والمحافظة على المناطق الخضراء, وتطوير الاراضي الزراعية واساليب الري وانواع المحاصيل, وتم مناقشة جميع القضايا الاخرى المتعلقة بالتمنية المستدامة من قبل خبراء الفريق الفسطيني. وقد اثنى جميع الحضور على الجهود الكبيرة المبذولة من قبل الفريق الفلسطيني ومن قبل مركز التطوير المائي والبيئي ( WEDO).