اطلس- استطلاع أمريكي للرأي، أجراه معهد "بروكنغز" قبيل افتتاح "منتدى سابان" الحادي عشر، أنه حصل ارتفاع كبير في وسط الأميركيين الداعمين لحل الدولة الواحدة الثنائية القومية على أرض فلسطين التاريخية، في حال فشل حل الدولتين، كما تبين أن هناك معارضة واسعدة للاستيطان في الضفة الغربية، وفي الوقت نفسه هناك معارضة لفرض عقوبات على إسرائيل.
واعتمد الاستطلاع، الذي أجراه البروفيسور شلبي تلحمي من جامعة ماريلاند في أواسط تشرين الثاني (نوفمبر)، على عينة مؤلفة من 1008 أميركيين.
وبين الاستطلاع أن 39% من الأميركيين يؤيدون حل الدولتين، ولكن في حال فشل هذا الحل فإن أكثر من ثلثي الأميركيين يؤيدون حل الدولة الواحدة بين البحر والنهر.
وبيّن أيضا أن هناك ارتفاعا في نسبة الأميركيين الذين يفضلون منذ البداية "دولة واحدة" لليهود والفلسطينيين مع مساواة كاملة في الحقوق، حيث ارتفعت النسبة من 24% في العام الماضي إلى 34% في العام الحالي.
كما تبين أنه في حال أصبح "حل الدولتين" غير ممكن فإن 71% من الأميركيين (84% من الديمقراطيين و 60% من الجمهوريين) يؤيدون حل "دولة واحدة ديمقراطية" يتمتع فيها العرب بمساواة كاملة في الحقوق.
وردا على سؤال حول ما إذا كان يجب أن تنحاز الولايات المتحدة إلى أحد الطرفين، قال 31% إنهم يريدون أن تنحاز لإسرائيل، مقابل 4% للفلسطينيين، بيد أن الغالبية العظمى (64%) لا تريد أن تنحاز الولايات المتحدة لصالح أي من الطرفين.
وضمن الرد على السؤال المشار إليه تبين أن هناك فجوة كبيرة بين الديمقراطيين وبين الجمهوريين، حيث قال 77% من الديمقراطيين إنهم معنيون بموضوعية الولايات المتحدة في الصراع، و17% داعمون لإسرائيل و 6% داعمون للفلسطينيين، وفي المقابل فإن 51% من الجمهوريين يدعمون إسرائيل، مقابل 2% يدعمون الفلسطينيين، و 46% لا يدعمون أيا من الطرفين.
وبحسب الاستطلاع فإن غالبية الأميركيين يعارضون التوجه الفلسطيني من جانب واحد إلى مجلس الأمن، ولكن قال 27% إنهم معنيون بأن تعارض الولايات المتحدة في التصويت، مقابل 45% معنيون بالامتناع عن التصويت، و 25% يريدون أن تصوت الولايات المتحدة إلى جانب الدولة الفلسطينية.
وأظهر الاستطلاع أن هناك معارضة واسعة للبناء الاستيطاني في الضفة الغربية، مقابل معارضة لفرض عقوبات على إسرائيل. وقال 63% من الأميركيين إنهم يعارضون البناء الاستيطاني، مقابل 34% يؤيدون البناء في الضفة الغربية. وتبين أن 75% من الديمقراطيين يعارضون البناء الاستيطاني، مقابل 51% من الجمهوريين.
وبالرغم من المعارضة الشديدة للبناء الاستيطاني، فإن 61% من الأميركييين يعارضون فرض عقوبات على إسرائيل، مقابل 39% يؤيدون فرض عقوبات أو خطوات أخرى ضد إسرائيل.
كما تبين أن 6 من كل 10 أميركيين يرون "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني" على أنه أحد أهم 5 قضايا بشأن الأمن القومي الأميركي. وردا على سؤال حول أهم ما في الصراع، قال 31% إن حقوق الإنسان هي أهم شيء، بينما قال 24% إن مصالح الولايات المتحدة هي الأهم، بينما قال 14% إن قلقهم في الأساس على إسرائيل.