اطلس- نشر موقع "واللا" العبري مساء الخميس تقريراً مطولاً عن قائد سلاح البحرية الإسرائيلية الحالي "رام روتبرغ" ومسئوليته عن تصفية قائد كتائب القسام بشمال الضفة الغربية حتى العام 2003 الشهيد نصر الدين عصيدة.
وكشف المراسل العسكري للموقع "أمير بوخبوط" ولأول مرة النقاب عن تولي روتبرغ مهمة تصفية عصيدة إبان شغله منصب قائد وحدة الكوماندوز البحري "شييطت 13" بعد ورود معلومات بتواجد عصيدة بمنطقة جبلية شرق قلقيلية بشمال الضفة.
وأضاف بوخبوط أن عصيدة كان مسئولاً عن مقتل 19 مستوطن من بينهم 10 في عملية استهداف حافلة على مدخل مستوطنة "عمانوئيل" جنوب غرب من مدينة نابلس قبل 13 عامًا.
وقال إن الجيش دفع بنخبة وحداته الخاصة سعيًا للوصول للقائد القسامي وتعقب أثره حتى تمكنت الوحدة البحرية من قتله مطلع العام 2003 بعد قيامه بإطلاق صلية نارية على أحد كلاب الوحدة داخل إحدى الأحراش شرق قلقيلية.
وجاء في التقرير أن روتبرغ أصر على الزج بالوحدة في العمليات البرية داخل الضفة بعد اشتداد العمليات الفلسطينية، وكانت وحدته تمكث أيامًا في الكمائن المرهقة داخل حقول الزيتون بحثاً عن المطلوبين.
كما عرج التقرير على مساهمة البحرية الإسرائيلية في العمليات العسكرية خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وأن البحرية نفذت 199 عملية هجومية على أهداف في مناطق جنوب القطاع وحدها وأن جزءًا من الصواريخ المستخدمة في الهجمات كانت ذكية وتحتوي على كاميرات تصوير، حيث كان يجري تصوير الأهداف حتى اللحظات الأخيرة واستهداف بعض المنازل عبر نوافذها.
ونقل بوخبوط عن روتبرغ تعقيبه على عملية وحدة الكوماندوز البحرية الفاشلة في منطقة السودانية شمال غزة بداية الحرب أن الجيش لم يصنف العملية حتى الآن كناجحة وذلك بالنظر لنتائجها وانكشاف أمر الوحدة.
وأشار روتبرغ إلى تمكن مقاتلي حماس في حينها من عرقلة عمل الاستخبارات الإسرائيلية بالإضافة للقوات الجوية عبر مواقع تحكم تحت الأرض لافتاً إلى أن حماس خسرت في حينها 15 مقاتلاً.
وعقب روتبرغ على تصريحات أمين عام حزب الله الأخيرة فيما يتعلق بالقدرات العسكرية للحزب قائلاً إنه يصدق نصر الله لأنه يقصد ما يقول، مدللاً على قيام الحزب باستهداف إحدى السفن الحربية خلال الحرب يؤكد استعداد بحريته لخيارات إطلاق الصواريخ صوبها سواءً من حزب الله أو حماس.