الخليل - اطلس - الألتراس.. كلمه لم تكن تستمع إليها سوى عبر ملاعب كرة القدم، فهي تعتمد على العقلية في المقام الأول، قبل أن تستند إلى مجرد تشجيعك ودعمك لنجمك المفضل، لذلك كان من المستحيل قبل ثلاث سنوات أن تؤكد وجود ظاهرة الألتراس الخاص بنجوم الغناء
غير أن البعض فضل مفاجئتنا ونقل عقلية الألتراس من المدرجات الكروية إلى الساحات الغنائية بتقديم نماذج مختلفة من التشجيع المرتبط بتلك الثقافة
ضربة البداية مع "Ultras MouniRian"
يمكن القول أنه في العام 2010 كانت الشرارة الأولى للقول بأن هناك ألتراس حقيقي لمطرب من المطربين، يتخطى مجرد وجود صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي تدعم مطربا بعينه، وذلك حينما تكونت الرابطة الخاصة بألتراس محمد منير التي عرفت باسم "Ultras MouniRian" وهي مجموعة تكونت معظمها من مشجعي كرة القدم المنضمين لتلك الروابط الكروية، ولكن عشقهم لمطربهم جعلهم بالفعل يقومون بإطلاق الرابطة من أجل دعمه، وهو ما ظهر جليا في الحفلات، من ظهور واضح لعقلية الألتراس من وجود إشعال للشماريخ، إضافة إلى رفع البانرات أو اللافتات طوال الحفل، مع وجود رسائل قصيرة تحمل مقاطع من عدد من الأغاني التي يغنيها منير، إضافة إلى رسوم الجرافيتي التي يتم رسمها عبر الجدران والتي تعبر عن أهداف المجموعة وحبها لنجمها المفضل، وهي العقلية الخاصة بالألتراس التي تعتمد على التشجيع المتواصل كما تقوم على التواصل ما بين المطرب وعضو الألتراس عبر البانرات والشعارات والرسائل، وتقوم رابطة الألتراس الخاصة بمنير بعقد اجتماعات دورية من أجل بحث كيفية دعم نجمهم المفضل وكذلك طبع تي شيرتات خاصة بالمجموعة من أجل ارتداءها في الحفلات.
على نفس الخطى جاء "Ultras HaMaKi" التي تم تكوينها أيضا بنفس العقلية الخاصة بمجموعات الألتراس من أجل دعم نجمهم المفضل محمد حماقي، حيث ظهرت الرابطة في أكثر من فعالية خاصة بحماقي، من بينها حفلات توقيع ألبومه الأخير "نفسي أبقى جمبه"، كما نظموا حملة من أجل شراء الألبوم الأصلي بدلا من تحميله عبر الإنترنت من أجل دعم حماقي، كما أنهم يختارون دائما مكانا خاصا في حفلات حماقي من أجل تشجيعه، وهو المعروف دائما في عقلية مشجع الألتراس في الكرة باسم "Curva" ودائما ما تتواجد بداخلها مجموعات الألتراس من أجل التشجيع الجنوني، كما تقوم المجموعة بطبع زي موحد من أجل ارتدائه في التجمعات من أجل تمييزها.
لا يمكن إغفال محاولة أخرى لمجموعات ألتراس متواجدة في مصر تحت اسم "Ultras BT" وهي مجموعة الألتراس الخاصة بفريق "بلاك تيما" والتي على الرغم من قلة عدد أعضائها، الذي يمكن القول بأن عددا كبيرا منهم تابعين لمجموعة "Ultras MouniRian"، إلا أنهم أيضا يمارسون كافة الأنشطة التي تقوم بها مجموعات الألتراس.
تشجيع لا يتخطى الإنترنت
البعض يطلق على نفسه لقب الألتراس، إلا أنه لا يتخطى كونه صفحات ناطقة أو مشجعة للنجوم عبر صفحات المواقع التواصل الاجتماعية، ويأتي على رأسها مجموعة ألتراس عمرو دياب، حيث لم يلاحظ للحركة أي نشاطات داخل الحفلات أو حتى تجمعات، ولكنها تكتفي بدعم نجمها عمرو دياب عبر الإنترنت، وهو نفس الأمر مع تامر حسني أيضا، بينما ألتراس أصالة، أصبح لهم في الفترة الأخيرة بعض النشاطات الفنية ولكنها جاءت فقط في خطوة شراء الألبوم الذي تقوم بطرحه من أجل دعمها معنويا، ولكن لا يمكن القول بأنها مجموعة ألتراس حقيقية.
يتبقى أن نقول أن هناك شركات متخصصة موجودة في الوطن العربي من أجل القيام بشراء جمهور عبر الإنترنت، وهو ما يستخدم في الحرب النفسية التي تعتمد على إبراز عدد المشجعين للنجوم على صفحات "فيسبوك" حيث تقوم تلك الشركات بالاتفاق على جلب عدد معين من المعجبين والمشجعين للنجم مقابل أموال يتحصلون عليها