غزة-اطلس- أجرى تجمع الشخصيات الوطنية الفلسطينية المستقلة برئاسة د. ياسر الوادية عدة إجتماعات ولقاءات هامة مع كل من القيادة المصرية
ووزير الخارجية المصري وشيخ الأزهر وأمين عام جامعة الدول العربية وسفراء دول عربية وإسلامية إضافة إلى الجاليات الفلسطينية والعربية خارج الوطن. وذلك لدعم المصالحة الوطنية ولنصرة تضحيات الشعب الفلسطيني وللمطالبة بالرد السريع على استخفاف الاحتلال بحياة الشعب واستغلاله حالة الانقسام الفلسطيني التي تقودها المصالح الفردية المعطلة لتسريع المصالحة.
وأكد د. كامل الشامي عضو الهيئة القيادية العليا للتجمع والمتواجد الآن في القاهرة أن التنفيذ الفوري لبنود المصالحة الفلسطينية يشكل ردا وطنيا على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني واستجابة للرغبة الشعبية في الرد على هجمات الاحتلال.
وطالب الشامي بضرورة التنفيذ الفوري لاتفاق المصالحة، والابتعاد عن نهج المحاصصة والانقسام الذي أضاع العديد من منجزات ومكتسبات النضال الوطني الفلسطيني، والتطبيق الفوري لاتفاق المصالحة، الذي تم التوقيع عليه في القاهرة، بين حركتي فتح وحماس، والارتقاء إلى مطالب الجماهير المنادي بالوحدة وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.
وشدد الشامي على أهمية الاتفاق على البرامج والسياسات التي تعزز صمود المواطنين في مواجهة الارهاب الإسرائيلي المستمر بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وحذر الشامي , من إقبال الوضع الفلسطيني على كارثة خطيرة, وقد تكون أخطر من نكبة عام 1948 إذا بقي الإنقسام هو المسيطر على الحالة الفلسطينية.
وقال الشامي إن أخطر ما يواجهه المشروع الوطني الفلسطيني هو إبقاء الإنقسام البغيض, ولذلك لا بد من حركة شعبية كبيرة تؤكد على ضرورة إنهاء الإنقسام بالضغط على حركتي فتح وحماس لتطبيق التفاهمات الموقعة في السابق بشأن تنفيذ اتفاق المصالحة، مضيفا أن تلك الكارثة المقبلة هي أكبر صفعة على وجه تاريخ النضال الشعبي الفلسطيني وعلى تاريخ الشهداء والجرحى والأسرى, نتيجة هذا الإنقسام الفظيع الذي يضعف المشروع الوطني.
وشدد الشامي على ضرورة أن تفتح حركة حماس في قطاع غزة الطريق أمام الشعب للمشاركة في إنتخابات فلسطينية عامة بسماحها للجنة الإنتخابات المركزية بإكمال عملها في القطاع.
وقال يجب أيضاً أن نتجه لحركة فتح في الضفة الغربية لكي نجعلها تعطي كل ما تستطيع تجاه إطلاق الحريات العامة, لأن تلك الحريات هي تعتبر الهواء الذي يتنفسه الشعب الفلسطيني.
من ناحيته قال د. ماهر خضير عضو الهيئة القيادية للتجمع أن إنهاء الإنقسام الفلسطيني إنما هو اخطر وأشد من إنهاء الاحتلال, ولكن بالحراك والضغط الشعبي سننهي هذا الإنقسام, مشيرا إلى أن ثمة فرصة حقيقية لإنهاء الانقسام الفلسطيني، في ظل جدية مصر بالعمل الحثيث لإنهائه ومواصلتها مع جميع الأطراف الفلسطينية العمل على تحقيق ذلك.
وقال خضير إنه يجب الإسراع في ترجمة ما تم الاتفاق عليه بين حركتي فتح وحماس، في ظل إعلان كل من الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اتفاقهما على كل شيء.
وأضاف أن تجمع الشخصيات المستقلة سيواصل العمل مع طرفي الانقسام حتى تلتقي كل القوى الفلسطينية والإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لتنفيذ ما تم الإتفاق عليه، وأشار إلى أن التجمع سيعود بعدها ليصارح الجماهير بحقيقة ما يجري في هذه الاجتماعات التي سيعمل الجميع فيها من أجل تشكيل حكومة توافق وطني، توحد مؤسسات السلطة وتعد للانتخابات القادمة، وتعيد إعمار غزة.
وطالب خضير بضرورة تطبيق اتفاق المصالحة، ووضع الآليات التطبيقية التي تمكن من إنهاء حالة الانقسام المدمرة، وإرساء الوحدة الوطنية على قاعدة متينة من التوافق السياسي الاستراتيجيواضاف خضير المتواجد الآن في القاهرة على رأس قيادي من تجمع الشخصيات الوطنية المستقلة بقيادة رئيس التجمع د. ياسر الوادية ان الحراك الفلسطيني سيتواصل وصولا الى تطبيق اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة يوم الرابع من ايار الماضي ,مطالبا بتطبيق الاليات التنفيذية للاتفاق من خلال لجنة الاشراف العليا على تنفيذه المشكلة من الفصائل الفلسطينية كافة.
وطالب خضير بتنظيم مظاهرات في الداخل الفلسطيني والشتات تطالب بانهاء الحوارت الثنائية والعودة الى تنفيذ اتفاق المصالحة وفق اليات التنفيذ الجماعية وبناء الوحدة الوطنية على اساس قوانين ديمقراطية واشراك لجنة عربية موسعة مع اللجنة الفلسطينية للاشراف على التنفيذ تضم سبع دول عربية منها الاردن ومصر.
ودعا خضير إلى الإسراع في تطبيق اتفاق المصالحة وإنهاء حالة الانقسام ورص الصفوف لمواجه المرحلة القادمة والمهمة من تاريخ القضية الفلسطينية، تحديداً في ظل المنعطف التاريخي الذي تمر به قضيتنا الوطنية.
وقال خضير أن استمرار حالة الانقسام تهدد بأفدح الأخطار المشروع الوطني الفلسطيني التحرري، وتقدم خدمة مجانية للاحتلال الإسرائيلي الذي لا يخفي مطامعه التوسعية الاستيطانية في أرضنا الفلسطينية وتنكره لحق شعبنا في العودة إلى دياره وممتلكاته، مشيراً الى أن إنهاء الانقسام يشكل المدخل من أجل إعادة بناء وتوحيد البيت الفلسطيني الداخلي واستعادة الزخم للحركة الوطنية الفلسطينية كحركة تحرر وطني.
وأوضح أن الخيارات الفلسطينية لا يمكن العمل على تحقيقها في ظل استمرار حالة الانقسام وتعطل المصالحة الوطنية الفلسطينية، مطالباً بضرورة الدعوة إلى لقاء يضم ممثلين عن جميع الفصائل التي وقعت اتفاق المصالحة في القاهرة لبحث سبل تجاوز العقبات التي تعرقل تطبيق الاتفاق والتوافق على آليات التنفيذ وجدوله الزمني على أساس الشراكة الوطنية الشاملة
وأشاد بكافة الجهود التي تعمل من اجل استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتوفير الشروط الضرورية لتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني وتحقيق طموحاته في الحرية والاستقلال والعودة.
وحذر خضير من الآثار السلبية المترتبة على التعثر والتباطؤ في مسيرة إنهاء الانقسام ودعا كافة الأطياف والفصائل الفلسطينية، للوقوف عند مسؤولياتها، وتجاوز العقبات التي تحول دون إتمام المصالحة، والابتعاد عن المصالح الحزبية الضيقة وتغليب مصلحة الشعب الفلسطيني على المصالح الفردية والحزبية.
وثمن الدور المصري في رعاية الحوار الوطني داعياً الأشقاء في مصر إلى تسهيل انعقاد اللقاء الوطني الشامل الضروري من أجل تنفيذ ما جاء في اتفاق المصالحة الذي وقع برعاية مصرية.