اطلس- نفذت قوات الأمن الوطني في وزارة الداخلية اليوم الثلاثاء، مناورة عسكرية تحاكي اقتحام موقع للعدو وذلك خلال حفل تخريج 160 ضابطاً ضمن دفعة الضباط الثامنة التي أُطلق عليها اسم "شهداء العصف المأكول".
وبدأت فعاليات المناورة على أرض أحد المواقع العسكرية في المحررات غرب رفح جنوب قطاع غزة، بتقدم القوات تحت ضربات الهاون المُركز على الموقع المُستهدف, وتفجير العبوات الناسفة التي أُعدت مُسبقاً ومن ثم إطلاق النيران الحية من القوات المُساندة في العملية.
وانتهت المناورة بعد تقدم السرية المُهاجمة على شكل "نسق" لتقتحم الموقع المُعادي وتُسيطر عليه بشكلٍ كامل, ومن ثم يتم الانسحاب منه.
وقال اللواء ركن حسين أبو عاذرة قائد جيش التحرير خلال حفل التخريج الذي جرى بحضور رسمي وفصائلي إن المناورة تُمثل إستراتيجية عسكرية لتحرير أراضينا المُحتلة.
وذكر أبو عاذرة أن المناورة تُحاكي مهاجمة موقع عسكري داخل خطوط العدو تحت ضربات القوات المُساندة بهدف السيطرة عليه والتمركز فيه, باستخدام الذخيرة الحية والهاون والعبوات المُتفجرة والسلاح المتوسط.
إلى ذلك أكد قائد قوات الأمن الوطني في قطاع غزة اللواء جمال الجراح "أبو عبيدة" أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية وعلى رأسها قوات الأمن الوطني ستبقى واقفة مع الشعب الفلسطيني وسندًا له، وستحميه مهما كانت الظروف.
وشدد الجراح على أنه لا مفر أمام قوات الأمن الوطني إلا أن تقف بجانب شعبها مهما كانت الظروف، حتى رغم قطع الرواتب.
وقال إن الدورات العسكرية لقوات الأمن الوطني "تأتي في سياق التأكيد على أن القوات لا زالت تعمل إلى جانب شعبها، بكل ما تستطيع لحمايته إلى جانب قوى المقاومة، وستبقى داعمة وحامية للمقاومة".
وأضاف "بكل الأحوال نحن لا نستطيع أن نقف إلا وقفة الرجال بجانب شعبنا، ولا نستطيع أن نتخلى عن مسئولياتنا مهما كانت الظروف، سواء باستهداف قوات الأمن الوطني أو قطع رواتبهم".
وأشار إلى أن تخريج الدورات العسكرية للضباط أمر دوري في قواته، حتى تكون القوات على كامل الجهوزية، متمنيا أن تسير عجلة المصالحة الوطنية وتتواصل وزارة الداخلية في حكومة التوافق مع غزة، التي لم تتواصل معهم حتى اللحظة..
من جهته أكد وكيل وزارة الداخلية في غزة كامل أبو ماضي على أهمية امتلاك القوة بالرمي واستخدام جميع الأسلحة المتاحة في ميادين التدريب.
وقال أبو ماضي "سجّل أبنائنا موقفا مشرفا في حرب دامت 22 يوما في حين تحيط بنا 22 دولة عربية لم نسمع لهم همسا ولا كلاما"، مضيفا أن "طريقنا واضحة بتحرير الأرض والمقدسات والأسرى القابعين في سجون الاحتلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم".
وطالب أبو ماضي العالم الحر بأن يكون على قدر المسئولية وعدم الكيل بمكيالين ومحاصرة شعبا يطالب بحريته وحقه.