اطلس- أكد هشام النجار الباحث الإسلامى، أهمية حديث مفتى الجمهورية الدكتور شوقى علام حول تجديد الخطاب الدينى.
وأوضح أن الإسلام يحتاج لمن يطبقونه بمنهجية وضوابط ويحتاج لرؤية متوازنة بين الثوابت والمغيرات لمشاركة أنجح فى الحكم وفى الإسهام فى بناء المجتمعات ونهضتها، بحيث تقدم الكليات والمقاصد والمبادئ والقيم الدستورية العليا من شورى وحرية وعدل ومسئولية الحاكم والمساواة أمام القانون بين الحاكم والمحكوم والغنى والفقير على القوانين ويقدم الجوهر والقيمة على الشكليات والمظاهر وتقدم التنمية والنهضة والإصلاح والتربية وإصلاح الشعوب والضمائر على العقوبات والردع. وأضاف النجار فى تصريحات لـ"اليوم السابع" ضرورة بناء المجتمع الراشد ولا قيمة للحدود والقوانين والعقوبات بدون شورى فى الحكم وبدون تربية للضمائر، فالناس تحتال على أعتى القوانين للهروب منها ولا قيمة لها فى عدم وجود القيمة الدستورية العليا، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم عاب على من أهدروا القيمة والمبدأ لا على من أهدر العقوبة فى قوله "كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد"، فلا وزن لإقامة حدود مع غياب القيم الدستورية العليا كما هى غائبة اليوم عند داعش من شورى ومساواة أمام القانون والرسول يقول: "لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها". وكان الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، قد أكد أن تجديد الخطاب الدينى يعنى أن نأخذ من المصادر الأصيلة للتشريع الإسلامى ما يوافق كل عصر باختلاف جهاته الأربعة "الزمان والمكان والأشخاص والأحوال"، بما يحقق مصلحة الإنسان فى زمانه، وفى إطار من منظومة القيم والأخلاق التى دعا إليها ورسخها الإسلام.