وأكدت الفصائل والشخصيات خلال اجتماع عقد في مدينة غزة الثلاثاء في بحضور مدير شركة الكهرباء ، ونائب رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية فتحي الشيخ خليل لمناقشة أزمة الكهرباء في القطاع أن إعفاء وقود كهرباء غزة يعد أهم الوسائل لعلاج أزمة الكهرباء بغزة.
كما اتفقت الفصائل والشخصيات خلال الاجتماع الذي عقد في مكتب دائرة العلاقات الوطنية لحركة حماس على تشكيل لجنة وطنية لمتابعة الأزمة.
ويعيش قطاع غزة منذ سنوات طويلة بأزمة في الكهرباء وذلك بعد توقف الاتحاد الأوروبي عن دعم الوقود المخصص لتوليد محطة الكهرباء الوحيدة، إضافة إلى ارتفاع ثمن هذا الوقود بسبب الضرائب التي تفرضها السلطة الفلسطينية عليه.
وكان مصدر مسئول في سلطة الطاقة بالضفة الغربية أكد في وقت سابق اليوم الثلاثاء أن الحكومة أقرت جزءًا من أموال المنحة القطرية إلى وقود محطة كهرباء غزة الرئيسية.
وقال المصدر في تصريح خاص لوكالة "صفا" الثلاثاء إن الحكومة ستُعلن مساء اليوم عن إقرار هذه المبالغ، وتفاصيلها.
وأشار إلى أن المبالغ المخصصة من المنحة سيتم دفعها لشراء الوقود اللازم لتشغيل المحطة يوميًا، مشددًا على أن إقرار هذه الأموال سيحسن من وضع الكهرباء بغزة، وبالتالي سيزيد ساعات وصل التيار للمواطنين.
وكانت قطر تعهدت في مؤتمر إعمار غزة في أكتوبر المنصرم بمنحة لدفع أموال شراء وقود كهرباء غزة، وهي المرة الثانية التي تجدد فيها قطر هذه المنحة، بعد أن كانت قد تكفلت بدفع أموال الوقود 3 أشهر عام 2013.
وانتهت أمس مدة الإعفاء الضريبي الذي أقرته الحكومة الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله لوقود غزة من ضريبة "البلو" الأسبوع ما قبل الماضي، وتعمل المحطة حتى اليوم بنظام 6 ساعات وصل مقابل 12 قطع
وكان مصدر مسئول في سلطة الطاقة كشف أول أمس أن الحكومة الفلسطينية ستنظر في تجديد إعفاء الوقود الخاص بتشغيل محطة كهرباء غزة الرئيسية من ضريبة "البلو".
وأضاف المصدر لوكالة "صفا" "أنه وبالرغم من الظروف المالية الصعبة التي تمر بها الحكومة، إلا أنها لن تترك غزة دون وقود، وسيتم النظر بتجديد الإعفاء الضريبي حين انتهائه".
وتابع "هذا الأمر أصبح اعتياديًا، فكلما انتهت مدة الإعفاء تجدده كل أسبوعين"، مضيفا أن "الحكومة أخذت على عاتقها تقييم وضع كهرباء غزة والأزمات التي يواجهها كل أسبوع أو أسبوعين.