اطلس- تضامن محافظ لندن ومعه مالك صحفية إندبندنت مع حملة مناهضة للتشرد في العاصمة البريطانية، فأمضيا ليلتهما على الرصيف، وقبلها زارا عددا من الملاجئ التي آوت مشردين.

أراد محافظ لندن بوريس جونسون، ومالك صحيفتي "إيفنينغ ستاندرد" و"إندبندنت" إيفجيني ليبيديف، التضامن مع حملة قائمة في لندن ضد التشرد، فما كان منهما إلا أن قررا تمضية ليلة مع المتشردين على رصيف شارع غريشام، الذي يبعد خمس دقائق عن كنيسة القديس بول في لندن، متسلحَين بما زودتهما به سارة ساندز، رئيسة تحرير إيفننغ ستاندرد، من أكياس خاصة للنوم وقطع من الكرتون، عندما أمضيا ليلتهما.

والحملة هذه هدفها نشر الوعي حول مساعدة من يضطرون قسرًا إلى التشرد والنوم في الشوارع وتحمل البرد.

وهذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها جونسون في حملات توعية. وهو في هذه المرة يشارك شخصيًا لمناشدة الآخرين تقديم الدعم والمساعدة للمشردين في شوارع مدينته.

ونقلت عنه إندبندنت قوله إن من خدموا بريطانيا في أصعب وأخطر أوقاتها يستحقون المساعدة التي يمكن المجتمع لأن يقدمها لهم، "ولقد حققنا إنجازًا لا يستهان به من خلال في تخفيض عدد المسنّين المشردين في الشوارع خلال العقدين الماضيين، ولكن يؤلمين أن أرى الكثيرين ما زالوا يجدون في الأرصفة ملاذهم الوحيد".

بين الملاجئ

وقبل ليلتهم في الشارع، زار جونسون وليبيديف وساندز ملجأ "لودج" في هولبورن، المخصص لأولئك الذين أمضوا عامين أو أكثر مشردين في الشوارع، ثم زاروا ملجأً آخر، هو ملجأ "لا ليلة ثانية في الشارع" في ليويشام بجنوب لندن، وهو الذي أسسه جونسون، وخصصه للعناية بالمشردين الذين ينامون في شوارع لندن للمرة الأولى.

ونقلت إندبندنت عن مالكها ليبيديف: "شاهدنا لندن الحنونة في أبهى حللها هذه الليلة، فالعمال الشجعان يهتمون بالناس بشكل لم يفعله أحد من قبل، وهم يظهرون شجاعة حقيقية يوميًا، ورؤية الشبان في الملاجئ يهتمون بالمسنين والمشردين يدعوني إلى الفخر".