الخليل -أطلس- :في مباراة أقل ما توصف بأنها كانت مجنونة، استطاع بوروسيا دورتموند الوصول إلى الدور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا عقب انتصار غالٍ على ضيفه ملقة بثلاثة أهداف مقابل هدفين على ملعب سيجنال أدونا بارك.
و الآن إلى إيجابيات و سلبيات المباراة التي كانت بلا أدنى شك صراع رائع جدًا بمبارزة فنية بي المدربين كسب رهانها المدير الفني بيلغريني على الرغم من الخروج من دوري الأبطال في الثواني الأخيرة ..
الايجابيات :
أولى الإيجابيات هي الطريقة الدفاعية الرائعة التي لعب بيها بيلغريني اليوم، حيث اعتمد المدير الفني السابق للريال على إغلاق المساحات في الأطراف بشكٍل رائع إضافة إلى المراقبة المحكمة على ماركو ريوس وماريو جوتزة مما أغلق مفاتيح اللعب على دورتموند بشكل اتضح جدًا خلال الشوط الثاني.
الحارس كاباييرو، حقًا يستحق منّا كل الإشادة والتقدير، فبعد مباراة ذهاب رائعة ظهر فيها بشكٍل لقي احترام الجميع، أبدع في مباراة الإياب وزاد عن مرماه في كرتين خطيرتين جدًا كانتا سيسحمان المباراة مبكرًا، لا يتحمل مسئولية أي هدف دخل مرماه اليوم، لكنه بالفعل كان من رجال المباراة.
رومان فايدنفلر يستحق الإشادة أيضًا، هو لا جدال أنه يتحمل مسئولية الهدف الأول الذي سكن شباك فريقه بتوقيع خواكين، إلا أنه أدى بقوة منذ الهدف الأول وحمى عرينه من أكثر من هدف كانوا كيفيلين بإنهاء المباراة للفريق الأندلسي.
يستحق بيلغريني الإشادة على الارتداد الهجومي الرائع الذي صنعه في فريقه، فلقد اعتمد المدرب التشيلي على سلاح الهجمات المرتدة من خلال الطرفين من جهة خواكين وإيسكو إضافة إلى جوليو بايتستا، هذا الثلاثي صنع خطورة شديدة على دفاع دورتموند وكان السبب الرئيسي في الهدفين الذان سكنا شباك فايدنفلر.
يحسب ليورجن كلوب المدير الفني لدورتموند اعتماده على سلاح الكرات الطولية في آخر خمس دقائق من عمر المباراة، كما أن تبديلة نزول ماتس هاملس كانت مفيدة للغاية، فهو الذي صنع الهدف الثاني من الكرة الطولية الممتازة الي أولها من منتصف الميدان لمنطقة الجزاء، لذلك فهذه الطريقة كانت طريق نجاح أسود الفيستيفاليا في مهمتهم اليوم.
السلبيات :
بالفعل تواجدت ثغرة كبيرة في العمق الدفاعي لدى بوروسيا دورتموند بعد المجازفة التي فعلها كلوب في آخر ربع ساعة، فجعل فقط سوبوتيتش وسانتانا في وجه ثلاثة أو أربعة من مهاجمي ملقة وهو الأمر الذي ترتب عليه الهدف الثاني للفريق الأندلسي.
علامات الاستفاهم حول دور بلاتشكوفسكي"كوبا" الذي ظهر بأداء غريب جدًا لم يفيد فريقه تقريبًا طوال المباراة، واستفاد الفريق من خروجه ونزول شايبر، وحقيقًة لم يكن كوبا وحده الذي سيء، فلو نظرنا سنجد أن ماريو جوتزة أدى أسوأ مباراة له هذا الموسم في دوري أبطال أوروبا، أداءه كان باهتًا للغاية وأضاع فرصة كانت كفيلة بإنهاء قلق الجماهير قبل هدف ملقة الثاني
يُعاب فقط على ملقة تواجد ثغرة بين قلبي الدفاع والظهيرين الأيمن والأيسر، تسببت في أكثر من فرصة على مرمى كاباييرو الحارس الباسل، إلى جانب السهو الدفاعي في آخر دقائق المباراة، ولكن من الممكن أن يكون السبب في هذا الأمر قلة خبرة الفريق الأوروبية التي جعلتهم يظنوا أنهم وصلوا بشكل رسمي إلى نصف النهائي.
التحكيم، فعلًا التحكيم كان علامة التعجب الكبيرة في هذه المباراة، أداء الحكم كان سيئًا إلى أقصى الحدود، من المفترض أن يتحصل مارسيل شميلزر على بطاقة حمراء، ولكن الحكم بدلًا من أن يُعاقبه عاقب المجني عليه وأعطى له بطاقة صفراء، من الواضح أن أداء الحكم كان لا يليق بحجم المباراة.