اطلس- أصداء الكلمة التي ألقاها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله في حفل تأبين شهداء القنيطرة، ترددت سريعاً في إسرائيل، حيث قامت بعض وسائل الإعلام هناك بنقل الكلمة بشكل مباشر، بالإضافة إلى استضافة المحللين للحديث عن المعادلات الجديدة التي أعلنها السيد نصرالله.

وتزامن خطاب الأمين العام لحزب الله نصرالله مع دخول عطلة السبت عند الإسرائيليين، لم يحل دون اهتمام وسائل الإعلام والمعلقين في إسرائيل بمضمون الخطاب، وبالمواقف والرسائل التي تضمنها.

في الشكل، اهتمت المواقع الإخبارية في ترجمة سريعة لأهم مواقف نصرالله، وكان لافتاً بشكل خاص البث الحي لكلمة نصرالله، على العديد من المواقع الإخبارية الالكترونية، وعلى رأسها موقع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، وموقع "يديعوت احرونوت"، اللذان بثا الخطاب كاملاً.

موقع "يديعوت أحرونوت" قال إنه بعد التصعيد الخطر على الحدود الشمالية انبرى نصرالله لإلقاء خطابه الأول منذ عملية القنيطرة، وبعد عملية شبعا. القنوات التلفزيونية الإسرائيلية افتتحت فتراتها الإخبارية المسائية بنقل مقتطفات من خطاب نصر الله، والتعليق عليها.


في المضمون، كانت قراءة سريعة لدلالات مواقف نصرالله، ولا سيما مسألتي الردع وجبهة الجولان.

يقول الدكتور عمري نير المختص بالشؤون اللبنانية "نصر الله، فخور جداً بالمجموعة التي نفذت العملية وبشكل عام مسرور من ردة فعل الجمهور في لبنان، حزب الله بشكل عام لا يخفي رغبته بفتح جبهة إضافية في الجولان، وأيضاً إبقاء إسرائيل مرتدعة من رد اقوى من اللازم على الحدود اللبنانية الإسرائيلية".

مواقف نصرالله من قواعد اللعبة الجديدة، استحوذت على اهتمام المعلقين الإسرائيليين، يقول عمري نير "يجب النظر الى ما جرى منذ يومين وما جرى قبله في الجولان على أنه جزء من محاولة وضع قواعد لعبة بين إسرائيل وحزب الله، غير القواعد التي حددت بعد العام 2006 والقرار 1701 وعلى أرض الواقع".

نصرالله قال كلمته ومشى، وفي الأثناء بقي على المسؤولين الإسرائيليين استخلاص العبر بعد أن ذكر في إسرائيل قبل الخطاب، أنهم ينتظرون كلمة السيد نصرالله كي يبنوا على الشيء مقتضاه.

المصدر: الميادين